تَعالَتِ اٌلصَّيْحاتُ
تَوالَتِ اٌلْهزّاتُ
صُفِّدَتِ اٌلْأَيادي
بِتَشابُكِ اٌلْخُيوطِ اُلتَّائِهَةِ
شَهَقاتٌ تَواثَرَتْ
تَحَشْرَجَتْ مَبْحوحَةً
بِمُلوحَةِ اٌلْمَوْتِ
هَامَاتٌ اِشْرَأَبَّتْ
تَوارَتْ بِمُوَيْجاتِ ماءٍ تَخَضَّبْ
شُيِّعَ بِرَقْصٍ تَكَهْرَبْ
أَجْسادٌ تَهاوَتْ إِلَى اٌلْأَمامِ
عَلى اٌلْجَنْبِ تَلَوَّتْ
شَخَصَتْ عُيونُها
قَلْبُها تَصَلَّبْ
تَعانَقَتِ اٌلْأَجْداثُ
بَيْنَ وَيْلِ خِرَقٍ
تَتَقَلَّبْ
وَيْحي !
أَأُرْثي أُمّاً
طِفْلُها بِرِتاجِ اٌلْبابِ تَرَقَّبْ؟
أَأُعَزِّي شَيْخاً
عَلى جَمْرِ اٌلْفَقْدِ تَقَلَّبْ؟
وَ يا حُرْقَتي
خَمْسَةٌ وَ عِشْرونَ حُبّاً
اِبْتَلَعَتْهُ أَجْوافُ اٌلنَّهَمِ
خَمْسٌةٌ وَ عِشْرونَ حِضْناً
جَرَفَتْهُ بالوعَةُ اٌلْعَدَمِ
تَقاذَفَتُهُ بَراثِينُ اٌلْخَصْمِ وَ اٌلْحَكَمٍ
دَفَنَتْهُ في غَياهِبِ اٌلصَّمَمِ.
وَاا حَسْرَتاهُ…
تَكادُ اٌلدُّموعُ تُبَلِّلُ
اٌلْقَطْرَ فَتُغْرِقُهُ.
محمد علوى