يأتي الإحتفال باليوم العالمي للإنترنت من أجل الحد من انتشار الكثير من الجرائم التي ظهرت مؤخرًا وهي جرائم الإنترنت الإلكترونية والقرصنة، حيث هناك فئة كبيرة تستخدم الإنترنت للتأثير على فئات متعددة من العمر، وخاصة من هم في سن المراهقة أو الطفولة، وأحيانًا الشباب، حيث تتعرض مؤخرًا الكثير من الدول إلى محاولات قرصنة إلكترونية بشكل مستمر، وهذه المحاولات تعرض أنظمة الدولة إلى ضرر كبير سواء من الناحية الإجتماعية أو الأمنية أو السياسية والاقتصادية.
وفي ظل هذه الأحداث يتم تفعيل دور الفرد داخل المجتمع في نشر الوعي والفهم حول هذا النوع من الإنجذاب لشبكات الإنترنت الغير آمنة، حتى لا ينساق وراء كل ما هو غريب يفسد الأخلاق، وذلك من خلال توفير الدول والمجتمعات بيئة أمنة من الإنترنت.
وللدولة دور كبير في الوعي حول استخدام الإنترنت الآمن .
بحيث يمكن إتباع التعليمات الخاصة التي تصدرها جهات أمنية معنية داخل الدولة بهدف الاستخدام الآمن، والمحافظة على سرية المعلومات الإلكترونية من هذا النوع من القرصنة، والمساعدة على نشر الفساد.
وتتحمل الدولة الكثير من الجهود المبذولة التي تساعدها في توفير بيئة أمنة لاستخدام الإنترنت، حيث يتم ذلك من خلال إتباع التعليمات التي يتم إصدارها من قبل الجهات الأمنية بالابتعاد عن أي محتوي غير أمن صحيًا أو نفسيًا، سواء للأطفال أو من هم في سن المراهقة، من خلال تفعيل برامج مكافحة الفيروسات والتحديث الدوري لمتصفح الإنترنت الخاص بك، وكافة البرامج التي يتم استخدامها من قبل الشباب، يتم الاستفادة من الإمكانيات التي يتم توافرها من كثير من وسائل التواصل الإجتماعي، وأيضا من قبل محركات البحث، هنا ميزات كثيرة تتم من خلال تفعيل ميزة التحقق واتباع الخصوصيات والمكتسبات البشرية والمادية.
وأيضًا لابد على دولة حماية الأفراد من مخترقي الشبكات والقرصنة الإلكترونية، وهذا عن طريق تقديم النصائح و الإرشادات والتحذيرات حول استخدام هذا النوع من الإختراق لخصوصيات الأفراد والمؤسسات، حيث يتم تفعيل هذا الدور من خلال بث برامج ومواد تعليمية تساعد الطلاب في التعرف على أهمية الأخلاق وعدم الانسياق وراء أي شيء غير قانوني، كما أنها تعمل على أتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، بما يوفر البيئة الإلكترونية الآمنة.
وليس الدولة فقط من عليها عامل الحماية بل الأسرة أيضا لديها دور في تقديم الحماية للأطفال حول الاستخدام الآمن للإنترنت، سواء في المنزل، وعلى المؤسسات الحكومية أن تهتم بطرح الكثير من الطرق التي تساعد الطلاب على معرفة الطرق الآمنة للاستخدام الإنترنت والابتعاد عن الاستخدام الضار .
وفي إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار 17-51 المتعلقة بالرفع من جودة التعلمات من خلال تطوير الموارد الرقمية وتنويع أساليب الدعم المدرسي )المادة 33)، الخاصة بتطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، ونظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها موضوع الاستعمال الآمن للإنترنت لدى المتعلمين والمتعلمات ودرئا للمخاطر التي قد تترتب عن غياب التحسيس والتأطير في هذا المجال، تنظم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الحملة الوطنية الرابعة حول الاستعمال الآمن للإنترنت بالمؤسسات التعليمية لسنة 2021 والتي اعطت انطلاقتها يوم 09 فبراير 2021 الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسلامة على الانترنت Safer Internet Day هذه السنة.
أمينة بنوتة