غيّب الموت، في العاصمة الأردنية عمان، الشاعر العراقي ألفريد سمعان عن عمر يناهز 92 عاماً.
ونعت وزارة الثقافة العراقية الراحل في بيانٍ رسمي جاء فيه “كان الراحل شاعراً ومناضلاً ومثقفاً عاش حقبة مهمة من تاريخ العراق، كما تعرض إلى السجن بسبب مواقفه المبدئية. لقد كان للراحل دور كبير في رئاسة اتحاد الأدباء والكتاب في العراق في أهم مفصل من تاريخ العراق بعد التغيير عام 2003”.
وولد ألفريد سمعان عام 1928 في مدينة الموصل العراقية، لعائلة مسيحية كاثوليكية، وتنقّل في طفولته في شتى أرجاء العراق بحكم وظيفة والده الذي كان ضابطاً في إدارة الجوازات.
نشأ ودرس الابتدائية والإعدادية في مدينة البصرة، ثم انتقل إلى سوريا لدراسة القانون، ليتخرج من كلية الحقوق 1961 رغم اعتقاله بسبب نشاطه اليساري.
حصل سمعان على شهادة دبلوم في التخطيط من معهد الأمم المتحدة بدمشق 1971، كما مارس العمل الصحافي في عدة صحف منذ عام 1952، وشارك في العديد من المؤتمرات الأدبية والنشاطات الفنية والاجتماعية في دمشق وبغداد وليبيا.
ساهم الراحل، في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب في العراق مع محمد مهدي الجواهري عام 1958، كما كان له دور مهم خلال سبعينيات القرن العشرين في إعادة افتتاح الاتحاد، وتولى منصب أمينه العام بعد2003.
تعرض للضرب في الاعتداء الذي استهدفه في 17 حزيران (يونيو) 2015 في ساحة الأندلس ببغداد، كما تعرّض بيته للسرقة عام 2014، لينتقل بعدها إلى الأردن.
أصدر أكثر من عشرين مجموعة شعرية، وقصصاً ومسرحيات، وكتُبت عنه دراسات نقدية عدة، ورسائل جامعية، وترجمت أعماله إلى عدة لغات حية.
من دواوينه الشعرية: “في طريق الحياة” عام 1952″، “قسم” 1954، “رماد الوهج” عام 1957، و “كلمات مضيئة” عام 1960، “طوفان” 1962، “أغنيات للمعركة” 1968، “عندما ترحل النجوم” 1971، “مراحل في درب الآلام” عام 1974، “الربّان” عام 1976، بالإضافة الى “هم يعرفون” عام 2010، وغيرها.