الرئيسيةإبداعضحكتك للشاعــر الشيلــي بابلــــو نيــــرودا

ضحكتك للشاعــر الشيلــي بابلــــو نيــــرودا

Pablo  Neruda

12/07/1904  –  23/09/1973

بمناسبة الذكرى 116 لميلاده

 ترجمهـــا

عـــن

الإسبانيـــــة

عبـد الســلام مصبــاح

 

إضــــاءة:

يحتفل العالم هذا اليوم الاثنين2004/07/12 بالذكرى المئوية لميلاد قامة شامخة ليس في أدب الشيلي ولا في أدب الدول الناطقة بالإسبانية؛ بل في الآداب العالمية، عملاق ترك بصماته واضحة في المشهد الشعري العالمي،  إنه الشاعر الكبير : بابلو نيرودا. شاعر الحب  والحرية.

وهذه بعض المحطات الرئيسية في حياة هذا الشاعر الكبير

ولد نيرود في12/07/1904في قرية العريشة، وكان اسمه الحقيقي:

NEFTALI REYES BASCALTO

نِيفْتَالِي رِييِّسْ بَاسْكَالْطُو

وبعد دراسته الثانوية والجامعية ،تنقل بين عدة مهن متواضعة قبل أن ينخرط في العمل الدبلوماسي ويصبح قنصلا لبلاده في العديد من دول الشرق الأقصى؛ وصولا إلى جَاوَا التي تزوج فيها بفتاة اندونيسية 1930فاصطحبها معه بعد ذلك إلى إسبانيا ثم إلى الشيلي.

في 30/11/1918 ينشر أولى قصائده “عيناي”

في غشت 1923يظهر ديوانه الأول “شفقيات

في يونبو 1924يصدر ديوانه ألأول “عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة” الذي يبشر بميلاد شاعر رومانسي كبير

في13/10/1933 يتعرف بالأرجنتين على قيثارة الأندلس وشهيد الكلمة؛ الشاعر الإسباني:

GARCIA  LORCA

غَارْسيَـا  لُورْكَـا

في04/10/1934 تولد ابنته مافا مارينا بمدريد ،وفي 1942 تموت وهي في حلمها الثاني عشر.

في04/03/1945يختاره الشعب نائبا في البرلمان عن منطقة المناجم.

في24/02/1949يهرب من الشيلي عبر الحدود بعد أن عزل من مجلس الشيوخ وصدر أمر باعتقاله إثر انحيازه إلى جانب الشعب والجماهير الكادحة في الشيلي ضد قوى الظلم والطغيان.

في سنة 1955 ينفصل عن زوجته الثانية ويتزوج بالمرآة الني أحبها وتغنى بها في كثير من أشعاره:

MATILDE  URRUTIA

مَاتِيلْدِي  أُورُوتِيَا

في21/10/1971 يفوز بجائزة نوبل للأدب.

في23/09/1973 يموت في سَنْتيَاغُو بإحدى المصحات بعد اثني عشر يوما من موت رفيقه :

SALVADOR  ALLENDE

سَالْفَـادُورْ أَلِينَـدِي

الذي اغتالته الأيدي الأثيمة، أيدي أعداء الحرية والعدالة والحب والإنسان…إثر الانقلاب الدموي الفاشي الذي دبرته المخابرات المركزية الأمريكية.

وحين مات قام الحكم الديكتاتوري آنذاك بنهب بيته وإحراق كتبة ومخطوطاته؛ وخصوصا تلك التي تتضمن كتاباته الأخيرة..إذ حاولوا أن يخنقوا تلك الأحاسيس العميقة وذاك الحب العظيم، حاولوا اغتيال الشمس والعشب والبرق في الشيلي.

نشأ نيرودا في وسط الغابات الشيلية وبالقرب من الصخور والبحر؛ لذا كان لشعره المتميز جدا جدا طعم الغابات

ومذاق البحر والصخور، فجاءت قصائده مفعمة بتلك  الروح الشفافة والأحاسيس النبيلة والتعبير الصادق عن صوت المسحوقين والمعذبين؛ ليس في الشيلي وحدها بل العالم، متسمة بالمجابهة الفعلية وبنار الرفض، رفض الاستغلال، رفض الاضطهاد، رفض الظلم ورفض الكارنفالات والسهرات الحمراء…وقد جعل من الشعر مفتاحا لأسرار “الإقامة على الأرض” في عبارة باذخة الجمال والعمق.وجعل من كل القضايا العادلة قضيته الخاصة، فعلى سبيل المثال؛ لم يتردد لحظة ، خلال الحرب الأهلية الإسبانية، أن يختار الوقوف إلى جانب رافعي راية الحرية والمدافعين عنها، لأن قيم العدالة والتضحية والكرامة كانت تحتل مكانة كبرى في حياته وفي شعره،وكان على استعداد ليدفع الثمن مهما كان غاليا، لذلك أ كان شعره  صورة لحياته، ولم يكن يقول ما لا يفعل، وقد مر شبح الموت أمام بابه مرارا، وذاق مرارة النفي والغربة في أوربا، وخلال المحن لم ينس أبدا بلاده ويتساءل عن مستقبله في ظل الديكتاتوريات التي أنهكت شعبه

ترك نيرودا ميراثا ضخما؛ بل كنزا من كنوز الإنسانية،  لذا فإن إنتاجه الأدبي ما زال يصدر في مختلف لغات العالم، ويخترق حدود أمريكا اللاتينية ليصل إلى قراء متعطشين إلى أشعار رقيقة تحكي لشكل فني رفيع حياة مضطربة قلقة توزع بين الشعر والنثر…

01 عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة.

02 –  الإقامة على الأرض

03إسبانيا في القلب

04الإقامة الثالثة

05النشيد العام

06اشعار الربان

07العنب والريح

08 – أناشيد بدائية

09 –  مائة قصيدة حب

10 –  مذكرة الجزيرة السوداء

11– فن العصافير

12– بيت على الرمال

13– نهاية العالم

14– السيف الملتهب

15-أحجار السماء

16– البحر والأجراس

17– القلب الأصفر

 

القصيـــدة :

 

اِحْرِمِينِـي الْخُبْـزَ إِنْ شِئْـتِ

اِحْرِمِينِـي الْهَـوَاء،

لَكِنْ لاَ تَحْرِمِينِـي ضِحْكَتَـك.

 

لاَ تَحْرِمِينِـي الْـوَرْد،

السَّهْــمَ الـذِي يُشَطِّـرُ،

الْمَـاءَ الـذِي تَدَفَّـقَ فَجْـأَة

فِــي فَرَحِك،

الْمَوْجَـةَ الْمُبَاغِتَـة

لِنَبْتَــةٍ تُولَـدُ فِيـك.

 

صَلْـبٌ كِفَاحِـي

فَعُـدْتٌ بِعَيْنَيْـنِ مُتْعَبَتَيْـن

أَحْيَانـاً

مِـنْ رُؤْيَــةِ أَرْضٍ لاَ تَتَغَيَّــر،

لَكِـنْ حِيـنَ تَهِـلُّ ضَحْكَتُـك

تَصْعَـدُ إِلَـى السَّمَـاءِ بَاحِثَـةً عَنِّـي

وَتَفْتَـحُ لِـي

جَمِيـعُ أَبْـوَابِ الْحَيَـاة.

حَبِيبَتِـي،

فِـي أَكْثَـرِ السَّاعَـاتِ ظُلْمَة

تُنْثَــرُ ضَحْكَتُـك،

وَإِذَا فَجْـأَة

تَرَيْـنَ دَمِـي

يُلَطِّـخُ أَحْجَـارَ الشَّـارِع،

اِضْحَكِـي، لأَِنَّ ضَحْكَتَـكِ

سَتَكُـونُ لِيَـدَيَّ

مِثْـلَ سَيْـفٍ بَـارِد.

 

قُـرْبَ الْبَحْـرِ فِـي الْخَرِيف،

يَجِـبُ أَنْ تُوقِـفَ ضَحْكَتُـكِ

شَلاَّلَهَـا الزَّبَـدِيّ،

وَفِـي الرَّبِيـعِ، حَبِيبَتِـي،

أُرِيـدُ َضَحْكَتُـكِ

مِثْـلَ الزَّهْـرَةِ التِـي كُنْـتُ أَنْتَظِــر،

الزَّهْـرَةِ الزَّرْقَـاء،

وَرْدَةِ وَطَنِـي الرَّنَّـان.

ضْحَكِـي مِـنَ الَّليْـل،

مِـنَ النَّهَـارِ،

مِـنَ الْقَمَـر،

 

اِضْحَكِـي

مِـنْ طُرُقَـاتِ الْجَزِيـرَةِ الْمُلْتَوِيَّـة،

اِضْحَكِـي مِـنْ هَـذَا الأَبْلَـه

الْفَتَـى الـذِي يُحِبُّـك،

لَكِــنْ

حِيـنَ أَفْتَـحُ عَيْنَـيَّ وَأَغْلِقُهُمَـا،

حِيـنَ تَمْضِـي خُطُوَاتِـي

وَحِيـنَ تَعُــود،

اِحْرِمِينِـي الْخُبْـزَ وَالْهَـوَاء،

النُّـورَ وَالرَّبِيـع،

لَكِــنْ

لاَ تَحْرِمِينِـي أَبَـداً ضَحْكَتَـك

لأِنِّـي سَأَمُـوت.

TU RISA

Quítame el pan si quieres,
quítame el aire, pero
no me quites tu risa.

No me quites la rosa,
la lanza que desgranas,
el agua que de pronto
estalla en tu alegría,
la repentina ola
de planta que te nace.

Mi lucha es dura
y vuelvo
con los ojos cansados
a veces de haber visto
la tierra que no cambia,
pero al entrar tu risa
sube al cielo buscándome
y abre para mí

todas las puertas de la vida.

Amor mío,
en la hora más oscura
desgrana tu risa,
y si de pronto
ves que mi sangre mancha
las piedras de la calle,
ríe, porque tu risa
será para mis manos
como una espada fresca.

Junto al mar en otoño,
tu risa debe alzar
su cascada de espuma,
y en primavera, amor,
quiero tu risa
como la flor que yo esperaba,
la flor azul,
la rosa de mi patria sonora.
Ríete de la noche,
del día,
de la luna,

Ríete de la noche,
del día, de la luna,
ríete de las calles
torcidas de la isla,
ríete de este torpe
muchacho que te quiere,
pero cuando yo abro
los ojos y los cierro,
cuando mis pasos van,
cuando vuelven mis pasos,
niégame el pan, el aire,
la luz, la primavera,
pero tu risa nunca
porque me moriría.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *