في 10 ماي 1497 البحار الإيطالي أمريكو فسبوتشي يخرج على رأس مجموعة من السفن في رحلة البحث عن طريق جديد إلى الشرق الأقصى وآسيا غير الطريق الذي كان معروفًا حول أفريقيا، وعندما إصطدم باليابسه تصور إنه وصل بالفعل إلى الهند إلا أنه كان قد إكتشف أرضًا جديدة لم تطأها قدم أوروبية من قبل وهي أمريكا الجنوبية، لذلك فإن الأوروبيين أطلقو عليها اسم «أمريكا».
أميريغو فسبوتشي أو أمريكو فسبوتشي (بالإيطالية: Amerigo Vespucci) (ولد في 9 مارس 1454م في فلورنسا إيطاليا – وتوفي في 22 فيفري 1512م في إشبيلية إسبانيا) هو بحار ومستكشف إيطالي عمل تحت حكم مملكة البرتغال و مملكة قشتالة، قام بعدة رحلات إلى العالم الجديد وهو أول أوروبي فكر بأن سواحل أمريكا الجنوبية ما هي إلا قارة جديدة بينما كان الكل في ذلك الوقت بما فيهم كريستوفر كولومبوس يظنون أنها امتداد لقارة آسيا، لهذا تمت تسمية العالم الجديد لأول مرة في خريطة مارتن فالدسميلر سنة 1507م بأمريكا كتكريم له، يعتبر أمريكو أحد أكثر شخصيات عصر الاستكشاف المثيرة للجدل.
السيرة الذاتية
ولد في 9 مارس 1454 في فلورنسا ، كان الابن الثالث لنوستاجيو فسبوتشي كاتب العدل والتاجر المقيم في فلورنسا وابن ليزا جيوفاني ، كان عمه جورجيو أنطونيو فسبوتشي صاحب إحدى المكتبات الكبرى في المدينة وكان قد افتتح مدرسة للشباب لتعليم علوم أرسطو وبطليموس في علم الفلك والجغرافية واسمه هو الشكل اللإيطالي لهنري. من المرجح أن رسالات كتبها أميركو فسبوتشي وتم نشرها ما دفع مارتن فالدسميلر إطلاق اسم أمريكا على القارة الجديدة في خارطته الكونية لعام 1507 فسبوتشي كان يكني نفسه أمريكوس فسبوتشي في كتاباته باللاتينية فالدسميلر أخذ الشكل المؤنث لاسم أمريكوس. بالطبع هذا الاسم كان يخص فقط بضع الجزر والأراضي المكتشفة لا أحد في ذلك الوقت كان يدرك أنه تم اكتشاف قارة تمتد من آلاسكا حتى أرض النار.
أما الرسالات التي كتبها فسبوتشي فتقول أنه قام بأربع رحلات إلى أمريكا بينما ثلاثة منها مؤكدة في مراجع أخرى يبدو أنه لم تكن هناك اية رحلة في عام 1497 بينما فسبوتشي يتحدث عن رحلة رابعة قام بها في 10 ماي انطلاقا من قادس من نفس السنة.
ما بين عام 1499 – 1500 التحق فسبوتشي بالحملة التي قام بها الضابط ألونسو دي أوخيدا أو أوجيدا الذي حط بغيانا ثم انفصل بمركبين عن الحملة ليصل فسبوتشي البر الرئيسي في أمريكا الجنوبية و لمصب نهر الأمازون فأدعّى أنه من أكتشف ذلك الموقع . وقد اثار أدعاؤه جدلاً عنيفاً .
أما رحلته التالية في عام 1501 – 1502 وكانت تحت خدمة الراية البرتغالية فأوصلته في 1 جانفي إلى خليج كبير أطلق عليه اسم ريو دي جانيرو ليذهب بعدها إلى باتاقونيا.
وفي سنة 1507 م اكتشف أمريكو فسبوتشي خليج المكسيك ، واقترح جغرافي ألماني يدعى فالدسيمولر أن تُدعى تلك القارة أمريكا ، على اسم أمريكو فسبوتشي ، فلاقت التسمية قبولاً بوجه عام .
لا أحد يعرف شيئا عن رحلته الثالثة 1503-1504 ولا حتى انها حقا حصلت.