آل باتشِينُو الاِسم الكامِل ألفرِيدُو جِيمس باتشِينُو (25 أبرِيل / نيسان 1940) مُمثِّل، ومُنتَج، ومُخرِج، ومُؤَلّف أَمرِيكِي. حصل على العدِيد مِن الجوائِزِ والتّكرِيمِ عن أَداهءِ فِي التَّمثِيل؛ مِن بينها جائِزة الأُوسكار، وجائِزتين مِن جوائِز تُونِي، وجائِزتي إِيمِي، وجائِزة الأَكادِيمِيَّة البِرِيطانِيَّة لِلأَفلام، وأَربع جوائِز غُولدِن غلُوب، وجائِزة المسرح العالمِيّ، وجائِزة الإِنجازات مدى الحياة مِن معهد الفِيلم الأَمرِيكِي. نَشَأَ آل باتشِينُو فِي مدِينة نيُويُورك إِحدَى أَهمّ مُدُن الثَّقَافَة والفُنُون وصِناعة الإعلام فِي العالَم؛ مِن أَبوين أَمرِيكِيِّين؛ تعوُّد أُصُولهُما إِلى جزِيرة صقلِيَّة الإِيطالِيَّة. أُعجب بالسِّينما فِي وقتٍ مُبَكِّر؛ وعِشق المَسرح. يُعتبر أَحد أَفضل المُمثِّلِين فِي تارِيخ السِّينما الأَمرِيكِيَّة؛ كمَا أَنهُ واحِد مِن قلائِل المُمثِّلِين الَّذِين فَازُوا بجائِزة الأُوسكار، وجائِزة إِيمِي، وجائِزة تُونِي معاً؛ والَّتِي تُوصف بـ«التَّاج الثُّلاثِيّ لِلتَّمثِيل».
كونه ممثلًا منهجيًا وطالبًا سابقًا في استديو هربرت بيرغوف واستديو الممثلين، حيث تلقى التعليم على يد تشارلز لوتون وَلي ستراسبرغ، حظي باتشينو بظهوره السينمائي الأول في عمر 29 سنة من خلال دور ثانوي في فيلم مي، ناتالي (1969). لفت الانتباه بدوره الرئيسي الأول الذي يجسد مدمن هيروين في فيلم ذا بانيك إن نيدل بارك (1971). ثم نال التقدير والاعتراف على نطاق واسع عن دوره الذي أدخله عالم الشهر والذي يجسد شخصية مايكل كورليوني في فيلم ذا غاد فاذر (العراب) (1972) لفرانسيس فورد كوبولا، والذي ترشح بفضله لجائزة الأوسكار للمرة الأولى، ثم تابع تقديم الدور في الجزءين التاليين العراب: الجزء الثاني (1974) والعراب: الجزء الثالث (1990). يُعتبر أداؤه لشخصية كورليوني واحدًا من الأعظم في تاريخ السينما.
رُشح باتشينو لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن أفلام سيربيكو (1973)، والعراب: الجزء الثاني، وعصر يوم قائظ (1975)، وَ …والعدالة للجميع (1979)، ليفوز بها في النهاية عن دور رجل جيش قديم ضرير في فيلم عطر امرأة (1992). حصد ترشيحات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن أدواره في أفلام العراب، وديك تريسي (1990)، وغلينغاري غلين روس (1992)، والأيرلندي (2019). يُذكر من بين أدواره المميزة الأخرى كل من طوني مونتانا في الوجه ذو الندبة (1983)، وكارليتو بريغانتي في كارليتوس واي (1993)، وبنجامين روجيرو في دوني براسكو (1997)، ولويل بيرغمان في المطلع (1999). أدى دور البطولة أيضًا في أفلام التشويق التالية: حرارة (1995)، ومحامي الشيطان (1997)، وأرق (2002)، بالإضافة إلى ظهوره في فيلم الدراما والكوميديا حدث ذات مرة في هوليوود (2019).
أما في عالم التلفاز، فقد مثّل باتشينو في العديد من الأعمال التي أنتجتها إتش بي أو، ومن ضمنها المسلسل القصير ملائكة في أمريكا (2003)، وفيلم السيرة الذاتية لجاك كيفوركيان أنت لا تعرف جاك (2010)، وحاز على جائزة الإيمي برايم تايم للممثل الرئيسي المميز في مسلسل محدود أو فيلم عن كل منهما. لديه أيضًا مسيرة واسعة على خشبة المسرح، إذ حصد جائزة توني مرتين، في عامي 1969 و1977، عن أدائه في مسرحيتي هل يضع النمر ربطة عنق؟ والتدريب الأساسي لبافلو هومل. وكونه من عشاق شكسبير، فقد أخرج باتشينو فيلم البحث عن ريتشارد (1996) وأدى دور البطولة فيه، وهو فيلم وثائقي عن مسرحية ريتشارد الثالث، التي كان باتشينو قد أدى الدور الرئيسي فيها على خشبة المسرح في عام 1977. لعب أيضًا دور شايلوك في الفيلم السينمائي عام 2004 والإنتاج المسرحي عام 2010 المبنيين على مسرحية تاجر البندقية. بعد انطلاقه في عالم صناعة الأفلام من خلال فيلم البحث عن ريتشارد، أخرج باتشينو أفلام قهوة صينية (2000)، ووايلد سالومي (2011)، وسالومي (2013)، وأدى أدوار البطولة فيها. منذ عام 1994، يتولى باتشينو منصب رئيس استديو الممثلين.