الرئيسيةأخباروالدة المخرج محمد النضراني في ذمة الله

والدة المخرج محمد النضراني في ذمة الله

لبت داعي ربها يوم الأربعاء 11 مارس الجاري بفاس الحاجة منانة، والدة المخرج والكاتب ورسام الكاريكاتير محمد النضراني، الذي قضى تسع سنوات دون محاكمة في المعاقل السرية بقلعة مكونة وغيرها .. وقد ووري جثمانها الثرى يوم الخميس 12 مارس الجاري بعد صلاة العصر بمقبرة ويسلان بالعاصمة الروحية للمملكة، بحضور ثلة من أصدقاء النضراني وأفراد من عائلة المرحومة وأصهارها وجيرانها وغيرهم.

وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم للصديق النضراني بأحر التعازي راجيا من المولى عز وجل أن يرحم الفقيدة برحماته الواسعة وأن يلهمه وباقي أفراد الأسرة الصبر الجميل. إنا لله وإنا إليه راجعون.

تجدر الإشارة إلى أن محمد النضراني هو واحد من خمسة أشخاص “اختطفوا” سنة 1976 وسجنوا وعذبوا بسجن اكدز السري في قلعة مكونة وبقي مصيرهم مجهولا حتى العام 1984 حين أفرج عنهم.. أصدر كتابين برسوم الكاريكاتير، الأول يحكي معاناته منذ “اختطافه” وفترة سجنه، والثاني يحكي قصة المقاوم المغربي عبد الكريم الخطابي.. للنضراني أيضا العديد من اللوحات التشكيلية وبعض الكتابات (كتابه المشترك مع زميله عبد الرحمان القنوسي “عاصمة الورود”) والأفلام (“على خطى الفوسفاط” وثائقي- روائي أخرجه بالإشتراك مع مليكة المنوك)…

وقد كتب صديقه في محنة الإعتقال السري محمد الرحوي على حائطه الفايسبوكي النص التالي:

لقد توفيت الحاجة منانة، والدة محمد النضراني، “نزيل” مدافن الكومبليكس أكدز/قلعة مكونة/سكورة. ولكم عانت من اختطاف ابنها طيلة ما يناهز تسع سنوات، لم يبلغها عنه خلالها أدنى خبر يذكر.

والفقيدة من أمهات المعتقلين والمختطفين اللائي شاركن في رحلات حقوقية، مطالبات باستجلاء أوضاع المختطفين مجهولي المصير، والإفراج الفوري عمن لا يزالون منهم أحياء.

رحيل أمنا الحاجة منانة ،نظير أمهات أخريات، خسارة جسيمة للحركة الحقوقية، لما قدمته من دعم ثابت لنضالاتنا، من أجل طي فعلي ونهائي لصفحة الماضي الأليم، والحيلولة دون تكرار الاختطافات والاعتقالات اللامشروعة.

 

أحمد سيجلماسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *