جاءنا من الناطق الرسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل الشاعر علي هيبي: تحت عنوان “الصوت والصدى” غصّت قاعة الاجتماعات الكبرى في أكاديميّة القاسميّ في مدينة “باقة الغربيّة” يوم السبت الفائت الموافق 10/3/2018 بجمهور غفير من الأدباء الفلسطينيّين من الداخل والضفّة الغربيّة، ومن طلّاب الأكاديميّة ومعلمّيها وطواقمها العديدة، وقد برز حضور عدد كبير من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل، ومنهم: د. بطرس دلّة، د. محمّد هيبي، الشاعرة دوريس خوري، الشاعرة وفاء حزّان، الشاعرة فردوس حبيب الله، الكاتب مفيد صيداوي، الكاتب فؤاد كبها والكاتبة فاطمة ذياب، لقد حضروا تلبية لدعوة مجمع القاسميّ للغة العربيّة وآدابها ولقسم اللغة العربيّة في أكاديميّة القاسميّ، بمناسبة انعقاد مهرجان الشعر الفلسطينيّ، تحت عنوان “الصوت والصدى” والذي امتدّ على مدار يوم كامل، من ساعات الصباح حتّى ساعات المساء.
وكان رئيس الأكاديميّة البروفيسور بشّار سعد ورئيس مجمع القاسميّ ونائب رئيس الأكاديميّة البروفيسور ياسين كتّاني والدكتور عايدة فحماوي وتد رئيسة قسم اللغة العربيّة إلى جانب طواقم العمل الأكاديميّ من مدرّسين وموظّفين، كانوا قد استقبلوا وبأجواء بهيجة وأحاسيس مفعمة بالحبّ والفرح جمهور الوافدين إلى الأكاديميّة من الشعراء والكتّاب والضيوف عامّة.
وقد اُستهلّ المهرجان بكلمات ترحيبيّة من المضيفين: الأستاذ بشّار سعد والأستاذ ياسين كتّاني ود. عايدة فحماوي وتد، معبّرين في كلماتهم عن الاحتفاء بالشعر الفلسطينيّ والشعراء، ومرحّبين بالحضور من أساتذة وأدباء وضيوف وبخاصّة من قدموا من شقّ الوطن في الضفّة الغربيّة. وقد أشاروا في كلماتهم على ضرورة الرقي بالأدب الفلسطينيّ وبالشعر خاصّة إلى درجات راقية من الفنّ كي يكون معبّرًا حقيقيًّا عن المعاناة الفلسطينيّة وعن النضال الفلسطينيّ الإنسانيّ من أجل نيل الحقوق التي سلبت وتحقيق الأهداف في الاستقلال والدولة والكرامة الوطنيّة.
ويشار إلى أنّ المهرجان قد بدأ بافتتاحيّة لد. ريما أبو جابر برانسي والتي أدارت المهرجان الذي تكوّن من أربع جلسات متتالية، كانت الأولى بإدارة د. راوية بربارة، وهي عبارة عن محاضرة للبروفيسور إحسان الديك عن واقع الشعر الفلسطينيّ المعاصر وآفاقه. وأمّا القسم الثاني من الجلسة فقد خصّص لتكريم شيوخ المجمع المؤسّسين وشيوخ الشعر المحلّيّ: البروفيسور خليل عثامنة والبروفيسور فاروق مواسي والبروفيسور لطفي منصور ود. فهد أبو خضرة والشاعر حنّا إبراهيم والشاعرة سعاد قرمان والشاعر حنّا أبو حنّا، ويشار إلى أنّ المكرّمين قد قرأوا من إبداعاتهم الشعريّة والأدبيّة.
أمّا الجلسات الثلاث التالية فقد خصّصت للشعر والشعراء، فقد قرأ ثلاثة وعشرون شاعرًا من أشعارهم، وقد رئست الجلسة الثانية للشعر د. هيفاء مجادلة وقرأ الشعراء: حسين مهنّا قصيدة “فطائر بقل وفرح” والشاعر المتوكّل طه قصيدة “هي أمّي” والشاعر عبد الناصر صالح قصيدة “وجه الغزالة” والشاعر رشدي الماضي وهو من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين قصيدة “بيني وبين حيفا” والشاعر كمال إغباريّة قصيدة “نشيد الوحدة العربيّة” والشاعرة هيام قبلان وهي من أعضاء الاتّحاد القطريّ قصيدة “خلت المنابر واللحون” والشاعر حسين جبارة قصيدة “اسميْن تحمل يا بنيّ”.
أمّا جلسة الشعر الثالثة فقد رئسها د. نادر مصاروة وقدّم الشعراء: الشاعر نمر سعدي قرأ قصيدة “استعارات جسديّة” والشاعر محمود مرعي قصيدة “وأنا ادّخرتك طلقة” والشاعر نزيه حسّون وهو من أعضاء الاتّحاد القطريّ قصيدة “زورق الوصال” والشاعر عبد الرحيم الشيخ يوسف قصيدة “الأمل الجريح” والشاعر جورج فرح قصيدة “شذرات شعريّة” والشاعر سامي مهنّا قصيدة “ارتجالات القدر” والشاعرة آمال عوّاد رضوان قصيدة “أيا قزحيّ الهوى” والشاعر يحيى عطا الله قصيدة “المتنبي”.
وكانت جلسة الشعر الرابعة بإدارة مديرة المهرجان د. ريما أبو جابر برانسي فقدّمت الشعراء: الشاعرة منى ظاهر قرأت قصيدة “عنات” والشاعر علي غرّة قصيدة “فلسطين داري” والشاعرة فاتن مصاروة قصيدة “وأقطف صمت التراب الجميل” والشاعر نسيم الأسدي قصيدة “والعروبة لي امتداد” والشاعر كاظم مواسي قصيدة “حين يصحو قمري” والشاعر فؤاد عزّام قصيدة “قمر من ياقوت” والشاعر أمين كيلاني قصيدة “قصيدتي”، وكان مسك ختام الشعر من إلقاء الشاعر علي هيبي الناطق الرسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، فقرأ قصيدة “أيّتها الديار العامرة … أبشري بالخراب”.
ويشار إلى أنّ فقرات فنيّة: موسيقيّة وغنائيّة كانت تتخلّل الجلسات الشعريّة، كان قد قدّمها الفنّانون: الفنّان حنّا برانسي الذي غنّى قصائد من شعر محمود درويش، الفنّانة هويدة نمر زعاترة غنّت من أشعار توفيق زيّاد، وكلاهما معًا غنّيا من أشعار حنّا أبو حنّا وريتا عوض ومحمود درويش، واختتم المهرجان بوجبة غداء، دعا إليها المضيفون كلّ المشاركين من الضيوف والحضور في مهرجان الشعر، ودعا البعض إلى ضرورة تحويل هذا الحدث الأدبيّ الهامّ إلى تقليد سنويّ، يجمع الشعراء تحت مظلّة الأكاديميّة ويرقى بالشعر الفلسطينيّ إلى عليّين.