في ليلة حالكة شبه عاصفية، تلبدت فيها السماء بالغيوم، انتابني قلق كبير بعد يوم مشحون، عشته نتيجة خبر آلمني وضاعف ما أعانيه. ففتحت نافدة غرفتي لأستنشق هواء نقيا وانتعش برذاذ البحر. كان هدير البحر جوابا
متابعة القراءةقصة
تحدث إلى نفسه طويلا، حاول أن يقنع الخُيول الجامحة في خلايا دماغه بأن في الصَّبرِ على ما يكرهُ خيرًا كثيرا، وأن أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا، لكن هيهات
متابعة القراءةقبل سنين معدودات، كانت الرؤية متاحة لمقلتي كلتيهما.. بالتمام والكمال.. كنت أرى الأشياء والذوات الجميلة بمتعة لا توصف، وغيرها مما لا يليق بنظرة تَعَفُّفٍ وإعراض. أُحَدِّقُ في الموجودات ملء الجفون من حولي، مرة بعين
متابعة القراءةمهداة "لمن تركت ظلها في ظلي احتراقا" هذا منتج لغوي، لا أدبي ولا علمي، لا إنشائي ولا إخباري؛ قد يكون يوما ما وهما من أوهامي، أو قد يكون يوما ما واقعيا، رصفته الأحزان في طريق
متابعة القراءةكنتُ صغيرة عندما اخبرتني أمي في اليوم الثاني من إستيقاظي, إنه بينما كنتُ نائمة ليلاً, قمتُ فجأءةً من النوم وإذا بي أنا نائمة أتكلم بصوت عالي " أين الملك, أين الملك " وفي نفس الوقت
متابعة القراءةصمتٌ عجيب يزحف في شرايين القنيطرة، ذلك الصباح. هدوءٌ حاد. كأنها مدينة أشباح. لا وحشٌ يسير ولا طير يطير. مَسحةٌ كئيبةٌ تطبع الأجواء، بالشوارع الفسيحة والدروب الضيّقة. - ليست هذه القنيطرة التي أعرف، أو بتعبير
متابعة القراءةاستيقظ موماد في صباح شتوي ملبد بالغيوم، فانعكست بعض الحُزَمٌ الشمسية التي انفلتت ما بين فجوات السحب الهاربة، مما جعله ينغمر بين الذرات الغبارية التي تتراقص عبر موشور الأشعة التي تنفذ عبر النافذة . البارحة
متابعة القراءةينبعث صوت السيدة ميادة من المذياع هادئاً فخماً، مسكوناً ببُحَّات حزن لم يلمسها بليغ ولم يألفها عشاق هذا الصوت الشامي، الحلبي، البديع، من المحيط إلى الخليج: - خليك هنا، خليك..بلاش تسافر وبينما كانت هي تُعد
متابعة القراءةفي جلسته الروتينية على واجهة مقهى الحافة المطلة على السماء والبحر، صحح من وضع النظارة الطبية أمام عينيه وتخلص من هاتفه المحمول، إذ ألقاه بشيء من العنف على الطاولة الصلدة المرصوفة بالزَّليج ثم استرسل في
متابعة القراءةسكبت الشاي، وقعدت قبالته أرمقه بنظراتي، وكأنني أنتظر منه أن يحدثني، أن يخبرني عنك وماذا فعل بنا الزمان، عن نار الاشتياق، وسجن الكبرياء. أتذكر كل ذكرى بيننا، وحبات الشاي تدور في الكأس راقصة وكأنها تغيظني
متابعة القراءة