في اطار الانشطة الموازية للأسبوع الفرنكفوني الثالث للمدارس الدولية نظم بقاعة المواطنة محمد خمار الكنوني يوم 26 مارس 2019 ندوة علمية تحت عنوان : ” اللغة والهوية ” بحضور جد متنوع انطلقت الندوة بكلمة مدير المدارس الدولية الأستاذ عبد الرزاق القاسيمي . مرحبا بالحضور ومقدما للسياق الذي جاءت فيه الندوة حول جدلية الهوية و اللغة كون اللغة هي جوهر الوعي الوطني، وتطرح اشكال الهوية بمجرد الخوض فيه وهذا الاشكال ظل مؤجلا و بقي المغرب معه يعيش في ظل ازدواج قيمي، انعكس على التعليم و عدم الحسم حول اي جيل نريد، و رسخ واقع التعدد اللغوي، و التعايش مع التناقضات، و بروز خليط لغوي بين اللغة العربية لغة مثقفي الجماهير الشعبية و لغة الدارجة لغة الحياة اليومية، و لغة النخبة الفرنسية والانجليزية ، مماخلق جدل لدى المثقفين . واستهلت الندوة التي عرفت مداخلات قيمية للأساتذة والدكاترة المتدخلون ومن تسيير متمكن للاستاذ عبد الاله اشرقي . استاذ الفلسفة اسندت في البدايال
الكلمة للأستاذ عبد الحميد الزفري . اديب باحث و ناقد في الادب تطرق في مدخلاته حول اللغة والهوية من خلال علاقة اللغة بالهوية، فإن كانت ثقافة المجتمع تُشكل هوية الإنسان الذي ينتمي إليه، فاللغة هي العمود الفقري لتشكيل وتكوين الثقافة، فاللغة ليس أداة للاتصال والتواصل مع الآخر وكفى، بل إن اللغة أشمل وأعم من أن تكون أداة فقط،
الدكتور الطيبي الحيدي مفكر وباحث في الفكر و الفلسفة . أستاذ بالمدرسة العليا للاساتذة بمراكش عرف في مداخلته بالهوية انطلاقا من الدستور والتعاريف الكونية وباعتبار اللغة وعاء الوحي لأنها المكون الأساس الناقل للفصاحة والإعجاز في القرآن الكريم، فان ثمة تداخلا عضويا وثيقا بين اللغة والهوية كما لو أنهما وجهان لعملة واحدة بحيث إن العلاقة بينها لا تعدو أن تكون علاقة تأثير وتأثر:فاللغة تساهم في تشكيل الهوية وتحصينها واغنائها وتجديدها.وهدا يعني مدى ارتباط اللغة بالهوية الثقافية .
الاستاذ عبد المالك العسري كاتب باحث في التراث و الادب الشفهي تطرق في مداخلته الى الهوية المحلية وارتباطها باللغة باعتبارها موروثا ثقافيا واجتماعيا. مستدلا بأمثال من كتاب نمادج وصور من اللسان القصري الدارج
الدكتور عبد السلام دخان باحث في جماليات التعبير .
كان له تعربفا اكاديميا حول اللغة والهوية بمرجعيات فلسفية والعلوم الإنسانية والاجتماعية، كما تطرق الى الهوية المغربية ومسألة التعدد اللغوي . وفتح باب النقاش مما أغنى الموضوع بتدخلات قيمة. وفي الختام ارتأت الجهة المنظمة تتويج اللقاء بشهادات تقديرية عربون محبة وشكر للأساتذة المشاركين .
طنجة الأدبية