نُقل الفنان المصري القدير محمد صبحي إلى المستشفى إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة داخل منزله، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من أسرته التي بادرت إلى نقله لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
وأكدت مصادر قريبة من النجم أن حالته تستدعي المتابعة الدقيقة، إذ يخضع حالياً للعناية المركزة وتحت مراقبة طبية مستمرة. ووفقاً لتلك المصادر، فإن وضعه الصحي يوصف بالحرج نسبياً، فيما لم يصدر بيان رسمي من أسرته حتى الآن بشأن تفاصيل حالته.
ويحظى الفنان محمد صبحي بدعم واسع من جمهوره وزملائه في الوسط الفني، الذين أعربوا عن قلقهم الشديد وتمنياتهم له بالشفاء العاجل، معتبرين أن غيابه سيكون خسارة كبيرة للفن المصري والعربي.
وكان صبحي قد عاد مؤخراً للظهور الإعلامي بعد غياب طويل، من خلال حلقة خاصة مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ في برنامج “العاشرة” على قناة “إكسترا نيوز”. وخلال اللقاء، تحدث بصراحة عن مسيرته الفنية الطويلة، مؤكداً أهمية الالتزام بالقيم والرقابة في الأعمال الفنية التي تعبّر عن المجتمع وتحافظ على هويته الثقافية.
الممثل والمخرج المصري محمد صبحي، المولود في 3 مارس 1948 بالقاهرة، يُعد من أبرز رموز المسرح والدراما في مصر. بدأ مشواره في أواخر الستينيات بأدوار صغيرة إلى جانب كبار الفنانين مثل فؤاد المهندس وصلاح منصور، قبل أن يؤسس مع الكاتب لينين الرملي فرقة “ستوديو 80”، التي قدّمت أعمالاً خالدة شكلت علامة فارقة في المسرح المصري.
كما برع صبحي في الدراما التلفزيونية، مقدماً شخصيات لا تُنسى مثل “ونيس” و“سنبل”، التي تركت بصمة خاصة في وجدان المشاهد العربي. ويُعرف عنه انضباطه الشديد ودقته في العمل، وهو ما جعله يوصف بأنه مخرج صارم يسعى للكمال الفني في كل ما يقدمه.
فيما يواصل جمهوره الدعاء له بالشفاء، تترقب الأوساط الفنية المصرية أي تطورات جديدة بشأن حالته الصحية، وسط حالة من القلق والترقب على مصير أحد أبرز أعمدة المسرح المصري الحديث.
طنجة الأدبية

