تستعد مدينة الصويرة لاحتضان مهرجان “موغا” ما بين فاتح وخامس أكتوبر المقبل، في دورة تعِد بأن تجعل المدينة عاصمة الموسيقى الإلكترونية، حيث أعلنت إدارة المهرجان عن برمجة غنية تجمع أسماء لامعة في الساحة العالمية مثل بيدوين، بونوبو، فولامور، موبلاك، وباتريك ماسون، إلى جانب مواهب مغربية شابة وموسيقيي كناوة، في مزيج يعكس التنوع الثقافي والفني. ويتوقع أن تستقطب هذه النسخة حوالي 16 ألف متفرج خلال خمسة أيام، 30 في المائة منهم من الخارج، ما يعزز إشعاع الصويرة كوجهة ثقافية وسياحية عالمية.
ويؤكد المنظمون أن دورة 2025 تمثل محطة بارزة، بعد توسع المهرجان خارج المغرب إلى البرتغال وإسبانيا، قبل عودته إلى موطنه الأصلي بجذور مغربية وانفتاح عالمي. المهرجان، الذي يمزج بين الموسيقى والرحلة والتجربة الفريدة، يقترح فضاءات متعددة تجمع بين حفلات على الشواطئ وأزقة المدينة العتيقة، وأنشطة ثقافية وفنية، وورشات، وسينما في الهواء الطلق.
البرمجة تنقسم إلى شطرين: “MOGA OFF” في 1 و2 أكتوبر، حيث تقام ورشات وأنشطة مجانية في قلب المدينة القديمة، ثم “MOGA IN” من 3 إلى 5 أكتوبر، بفندق “غولف الصويرة”، حيث تستقبل خمس منصات موسيقية نخبة من الفنانين من مختلف أنحاء العالم في تجربة غامرة تحت النخيل.
ويواصل المهرجان وفاءه لهويته عبر المزج بين الموسيقى الإلكترونية، وفن الطبخ، والفن التشكيلي، والصناعة التقليدية، في تجربة حسية متكاملة بمدينة مصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو. وتعيد هذه الأجواء إلى الأذهان صورة الصويرة في ستينيات القرن الماضي، حين كانت ملاذاً للفنانين والحالمين من جميع أنحاء العالم، مما يجعل “موغا” أكثر من مجرد مهرجان، بل احتفاء بروح الحرية والانفتاح التي تميز المدينة الأطلسية.
طنجة الأدبية
