إن اليوم الوطني للمجتمع المدني يشكل محطة سنوية هامة لإبراز الوظائف الوطنية المتميزة والخدمات الجليلة التي تقدمها مختلف فعاليات المجتمع المدني لخدمة قضايا الشأن العام، ومناسبة متميزة للوقوف على الجهود التأسيسية للقواعد القانونية للديمقراطية التشاركية، واستثمار وتفعيل مقترحات وأفكار الفاعلين الجمعويين ، في انفتاح مثمر على الممارسات الفضلى في التجربة الإنسانية. وتخليدا لهدا اليوم تنظم منظمات المجتمع المدني أنشطة فكرية وثقافية ورياضية وفنية، مساهمة في التعريف بجهودها واحتفاء برواد ورموز المبادرة المدنية والتجارب والمشاريع الجمعوية المتميزة، من أجل تعزيز ثقافة التعاون والتضامن والتطوع والتنافس، خدمةً للمنفعة العامة، ، وترسيخاً للمكتسبات الدستورية في مجال الديمقراطية التشاركية. وقد جاء الاحتفال بهذا اليوم تنفيذا للتوجيه السامي لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، القاضي باعتماد يوم 13 مارس يوما وطنيا لمنظمات المجتمع المدني؛ وتفعيلا لتوصيات الحوار الوطني حول المجتمع المدني والأدوار الدستورية الجديدة،ومساهمةً في النهوض بالأدوار التنموية للمجتمع المدني؛ باعتباره شريكا أساسيا في مسيرة بناء الوطن؛ يخلد الشعب المغربي من خلال مؤسساته الوطنية وجمعياته ومنظماته، منذ يوم الجمعة 13 مارس 2015، أول احتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني. وإنها لمناسبة وطنية تبعث على الاعتزاز والتقدير بتجسيد دلالات الإصغاء لنتائج الحوارات والمقترحات البناءة والأفكار الإبداعية والمساهمات المُوَاطِنَة للنسيج الجمعوي وقواه الحية والفاعلة. كما أن هذا الحدث يجدد روح المسؤولية والوعي الفردي والجماعي بأهمية تحقيق غايات وأهداف الاحتفاء بهذا اليوم الوطني، الذي يعتز الجمعويون والجمعويات بأنه سيبقى خالدا في السجل الذهبي للأيام الوطنية، وبصمة من بصمات التَمَيُّز المغربي، المتطلع إلى تثمين ثرواته الوطنية المادية واللامادية وخصوصا في مجال العمل الطوعي والمبادرة المدنية.
