مسرحية “لافيكتوريا” المغربية تتألق في أيام قرطاج المسرحية وتفوز بجائزتين مرموقتين
اختتمت الدورة الـ25 لأيام قرطاج المسرحية مساء السبت 29 نونبر 2024 في العاصمة التونسية، بالإعلان عن فوز المسرحية المغربية لافيكتوريا بجائزتي “التانيت البرونزي” وأفضل سينوغرافيا، محققة إنجازًا مميزًا في هذا الحدث المسرحي البارز.
لافيكتوريا، التي أخرجها أحمد أمين ساهل وصممت سينوغرافيتها أسماء هموش، كانت من بين أبرز المرشحين لجوائز أخرى، حيث تنافست على جوائز أفضل ممثل لمحمد شهير وأفضل ممثلة لزهرة الهواوي، إلا أن هاتين الجائزتين آلت إلى رمزي عزيز ومريم بن حسن عن أدائهما في المسرحية التونسية بخارة للمخرج الصادق الطرابلسي، التي حصدت الجائزة الكبرى “التانيت الذهبي”.
من جهة أخرى، حازت مسرحية بيت أبو عبد الله للمخرج العراقي أنس عبد الصمد على “التانيت الفضي”، بينما نالت المسرحية التونسية بخارة جائزة أفضل نص، لتعزز مكانتها بين الأعمال المميزة في هذه الدورة.
نجاح مغربي وتأثير واسع
أعرب مخرج لافيكتوريا أحمد أمين ساهل عن سعادته بالإنجازات المحققة، قائلاً: “نحن راضون عن أدائنا في المهرجان، وفوزنا بجائزة السينوغرافيا والتانيت البرونزي يحملنا مسؤولية أكبر في المستقبل”.
تكريمات لرموز فنية بارزة
شهد حفل الاختتام تكريمات خاصة لعدد من الشخصيات المؤثرة في المسرح العربي والإفريقي، من بينهم الفنان السوري دريد لحام، الذي تسلم درع التكريم نيابة عنه الفنان ثامر عربدي، والفنان المسرحي الكاميروني أومبرواز مبيا. كما تم الاحتفاء بعدد من الفنانين التونسيين البارزين، من بينهم الممثلة وجيهة الجندوبي.
منافسة قوية وأعمال متنوعة
تنافست لافيكتوريا، التابعة لفرقة “نقولو أكسيون للسينما والمسرح”، مع أعمال متميزة مثل المسرحية التونسية بخارة ورقصة سماء، إضافة إلى أعمال عربية وإفريقية مثل العاشق من فلسطين، بيت أبو عبد الله من العراق، ولعبة النهاية من مصر.
رسالة إنسانية مؤثرة في الختام
تميز حفل الاختتام بعرض شريط فيديو مؤثر يعكس محاولات إبداعية لخلق الفرح والفرجة في المخيمات الفلسطينية، حيث استخدمت أدوات بسيطة كالأكياس البلاستيكية لتقديم عروض للأطفال، وسط ظروف قاسية تحت وطأة الاعتداءات الإسرائيلية.
تحت شعار “المسرح مقاومة والفن حياة”, جسدت الدورة الـ25 لأيام قرطاج المسرحية أهمية الفنون في مواجهة التحديات ونقل الرسائل الإنسانية.