صدر عدد خاص من “مجلة الدراسات الفلسطينية” عن “مؤسسة الدراسات الفلسطينية” في بيروت، بعنوان: “سلام لغزة” في يناير 2024، وهو مكرَّس بكامله لقطاع غزة: الإبادة، والبطولة، والجرح المفتوح. وقد خصَّ الخطاط اليافاوي ساهر الكعبي، المجلة بلوحة فنية يزيّنها رسم غزة.
وحرر العدد عبد الرحيم الشيخ، أستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، وساهم فيه بمقدمة بعنوان: “غزة: القلب المفتوح” ومما يقول فيها: أن هذا العدد مجهود جماعي حظيتُ بفرصة العمل على إنجازه وتحريره، وقد كُتب بقلوب المؤلِّفين لا بأيديهم كرمى لعيون غزة: عيون الشهداء، والجرحى، والنازحين؛ عيون المقاومين فوق الأرض وتحتها؛ عيون الطواقم الطبية، والإسعاف، والدفاع المدني؛ عيون الطواقم الإعلامية، مَن قضى نحبه منهم ومَن ينتظر، وهم يحرسون مجاز طروادة المشرقية من الخلخلة؛ عيون محبِّي غزة، ومَن تعلَّقت بها قلوبهم في الشوارع والميادين في أربعة رياح الأرض… لقد أُنجز هذا العدد انحيازاً إلى أنفاس الغزّيين الصامدين، برسم الحياة، في وجه الإبادة، وأنفاس الفلسطينيين في كل مكان. فطوبى لهم، وطوبى لتاريخ سيشهد على وجود غزة وبقاء أرضها، وبحرها، وسمائها، ونارها.
وأُنجز العدد في زمن قياسي وباستكتاب خاص من 60 كاتباً وكاتبة من فلسطين، والعالم العربي، والعالم. وكان لأساتذة جامعة بيرزيت والباحثين فيها وأساتذتها الزائرون وطلبة الدراسات العليا مساهمة لافتة في العدد الذي تضمن مداخل، وحوارية، وأربعة محاور يتضمن كل منها مقالات وتقارير وشهادات ودراسات، فضلاً عن الشعر والتقرير الحدثي ومراجعات الكتب.
وتصدّرت العدد “افتتاحية” قادمة من غزة، كتبها حيدر عيد، وتضمن 5 مداخل كتبها أكاديميون بارزون في مجالات العلاقات الدولية والقانون والسياسة والحرب والتاريخ، على المستويات العالمية، والعربية، والفلسطينية، والصهيونية، والإسلامية. تلتها حوارية “فلسطين: من القدس إلى غزة” مع المقدسي، خالد عودة الله.
وقد توزَّع هذا العدد على 4 محاور يتضمن كل منها مقالات وتقارير وشهادات ودراسات، هي: “محور الأسرى والحرية”؛ “محور الإعلام والسردية”؛ “محور الإعمار والعمارة”؛ “محور الاجتماع والثقافة”. وتضمن العدد باباً للشعر فيه قصائد لعشرين شاعراً وشاعرة من غزة، حلّ عليهم ضيفاً كل من معين بسيسو بمقطع من مطوّلته “أبدأتَ تُحصي أضلعك؟”، وحسين البرغوثي بقصيدته “سلام لغزة” التي جعلناها عنواناً للعدد. وبين الشعراء، أربعة استشهدوا، وهم: هبة أبو ندى ورفعت العرعير ومريم حجازي وسليم النفَّار.
كما اشتمل العدد على 3 أبواب ثابتة، تضم: تقرير فلسطين الحدثي، وقراءات عميقة في 4 كتب عن غزة، ووثيقة خاصة هي “خطاب طوفان الأقصى” في يومه الأول.