حسب البرنامج المنشور بكاتالوغ الدورة الثانية لمهرجان فاس الدولي للفيلم، المزمع تنظيمها من 24 إلى 30 يونيو الجاري، تم اختيار الأفلام السينمائية المغربية التالية لعرضها في الهواء الطلق بساحة باب بوجلود ابتداء من الثامنة ليلا: “البحث عن زوج امراتي” لمحمد عبد الرحمان التازي (25 يونيو)، “من أجل القضية” لحسن بنجلون و”موسم لمشاوشة” لمحمد عهد بنسودة ،وليس أحمد بنسودة كما هو وارد خطأ في مطبوعات المهرجان (26 يونيو)، “ياقوت” لجمال بلمجدوب و”من الجنة إلى النار” للراحل سعيد سودة (27 يونيو)، “قلوب محترقة” لأحمد المعنوني (28 يونيو).
ما يلاحظ على هذه الأفلام أن قاسمها المشترك هو تصويرها جزئيا أو كليا ببعض فضاءات فاس العتيقة وغير العتيقة، وهذا ينسجم مع موضوع الندوة (غير الدولية) التي ستنظم بفندق زلاغ صباح الإثنين 27 يونيو الجاري ابتداء من الساعة 11 تحت عنوان “صورة فاس في السينما” بمشاركة الأصدقاء النقاد والباحثين محمد اشويكة (مسيرا) ومولاي إدريس الجعيدي وبوبكر الحيحي ومبارك حسني (بمداخلات)، ولا أدري لماذا تمت برمجة فيلم تلفزيوني إلى جانب هذه الأفلام السينمائية، رغم أنه صور هو أيضا بفاس، ربما تم ذلك بطلب من مخرجه إدريس اشويكة، رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، أو إرضاء له من طرف الجهة المنظمة. الملاحظ أيضا أن هذه الأخيرة لم تبرمج الفيلم التلفزيوني “صمت الليل” (إلى جانب فيلم “القلوب المحترقة” ضمن عروض الهواء الطلق ليوم 28 يونيو) فحسب، وإنما اختارت أيضا فيلمه السينمائي “لعبة الحب” ليعرض في ختام حفل الافتتاح. وإذا كان هذا الإختيار الأخير مبررا لأن بطلة الفيلم الفنانة القديرة أمال عيوش هي الشخصية الأولى المكرمة في الإفتتاح، فإن الإختيار الآخر غير مبرر لأن الأمر يتعلق بمهرجان سينمائي وليس بمهرجان للأفلام التلفزيونية.
ولإضفاء طابع “الدولية” على عروض الهواء الطلق تم اختيار فيلمين غير مغربيين هما: “كمارادا خينيرال” (2013) من إخراج ميكيل دوناثار ثاونسراس (يعرض يوم 29 يونيو)، وهو فيلم وثائقي إسباني طويل من اقتراح “معهد سيرفانتيس” بفاس، و”طنجة كوول” لمورات مارتن ؟؟؟ (يعرض يوم 25 يونيو بعد فيلم “البحث عن زوج امراتي). والسؤال المطروح هو: هل هناك معايير مضبوطة لاختيار أفلام الهواء الطلق وغيرها أم أن العشوائية هي سيدة الموقف؟
من فاس: أحمد سيجلماسي