صدر حديثاً عن “دار الآن/ناشرون وموزعون” في عمّان، الديوان الجديد للشاعرة المغربية عائشة بلحاج تحت عنوان “لا أعرف هذه المرأة”.
وعلى عكس ديوانيها السابقين الذين احتفت فيهما بالثنائيات المتضادة، الريح والظل في العمل الأول، والماء والموت في العمل الثاني، تنفتح بلحاج على معجم الحياة والموت من دون حدود.
و”لا أعرف هذه المرأة” هو الديوان الثالث في سيرة بلحاج بعد “ريح تسرق ظلي” (منشورات بيت الشعر)، و”قبلة الماء” (دار روافد المصرية).
واختارت الشاعرة صورة الغلاف من بين أعمال المصور والكاتب الفرنسي إيريك بينيي-بوركل، وهنا مقتطف من نص لبلحاج بعنوان: “ما زلت أقفز بين الغرف”:
للشّاعرة رائحةُ نهرٍ
يجري في الغابةِ
حاملًا اليابسَ
من أيّامِها.
للمرأةِ رائحةُ الموتِ
الذي يأتي قبلَ الأوانِ
ويحملُ رُكّابًا إضافيّين
في عودتهْ.
ما نفعُ الكلماتِ للطُّيور؟
ما نفعُ السّنواتِ
التي أرضعَتْني فيها الحياةُ
مرارةَ حليبِها
كريحٍ تحملُ أشلاءَ الشّجر؟