اختتم حفل افتتاح الدورة الرابعة الرقمية لمهرجان الفيلم التربوي لأطفال المخيمات الصيفية، مساء الأربعاء 28 يوليوز 2021 بالدار البيضاء، بعرض فيلمين قصيرين ضمن فقرة البانوراما أحدهما سوري جديد والآخر مغربي قديم.
لقد كان بالإمكان الاكتفاء بفيلم واحد هو “فوتوغرافيا” (2020) للمخرج السوري الشاب المهند محمد كلثوم، وذلك لأن تيمة الطفولة حاضرة فيه بقوة من خلال رصده ليوميات طفلين في زمن الحرب ومعاناتهما وما يتعرضان له من مشاكل واستغلال وغير ذلك. فهذا الفيلم القصير (25 د) من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، الجهة الرسمية المشرفة على قطاع السينما بسوريا، مقبول نسبيا من حيث مضمونه. وقد سبق له ولأفلام أخرى من توقيع نفس المخرج أن شاركت في العديد من التظاهرات السينمائية المغربية ونالت بعض الجوائز.
أما الفيلم المغربي “بلاستيك” (2011) من إخراج الممثل المسرحي عبد الكبير الركاكنة ومدته 29 دقيقة فارتباطه غير مباشر بتيمة الطفولة، وذلك لأنه يتمحور بشكل أساسي حول الخلافات الزوجية والعنف الممارس على المرأة وما يترتب عن ذلك من انعكاسات سلبية على الأطفال. زد على ذلك أنه فيلم قديم نسبيا تم إنتاجه منذ عشر سنوات، وهنا نتساءل: ألم تجد الجهة المنظمة للمهرجان أفلاما جديدة أخرى، مغربية أو غير مغربية، لها علاقة مباشرة بتيمة المهرجان (الطفل/الطفولة) وتتميز بقوة إبداعية من حيث طريقة المعالجة؟ لقد أنتج المغرب خلال العشر سنوات الأخيرة مجموعة من الأفلام القصيرة التي تناول بعض مخرجيها موضوع الطفل/الطفولة بطريقة جد مقنعة إبداعيا، فهل لمنظمي ومبرمجي دورة 2021 الرقمية هته دراية وسابق مشاهدة لهذه الأفلام أم أن اختياراتهم لأفلام الإفتتاح وغيرها تتم بطريقة اعتباطية لا تحكمها معايير فنية دقيقة؟
أحمد سيجلماسي