عن منشورات “الراصد الوطني للنشر والقراءة”، وبدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، صدر مؤخرا كتاب نقدي بعنوان: “السرد العربي وسؤال المواكبة النقدية”، تقديم وتنسيق الكاتبة فاطمة الزهراء المرابط، يقع الكتاب في 149 صفحة من الحجم المتوسط، ويضم بين دفتيه سبع دراسات: 1- مصطفى يعلى: «تنظير القصة القصيرة: رافد إبداع ومصدر نقد»، 2- عز الدين المعتصم: «الخطاب السردي العربي بين الاتباع والابتداع»، 3- ميلود عرنيبة: «القصة المغربية في المغرب وسؤال التحليل النفسي للأدب دراسات حسن المودن أنموذجا»، 4- حسين أوعسري: «التلقي السيميائي للرواية في المغرب»، 5- عبد الواحد العرجوني: «الرواية المغربية والمواكبة النقدية في العقد الأول من الألفية الثالثة (2000-2008)»، 6- الحسين اخليفة: «سخرية اللغة والخطاب في قصص “ضجيج” لبديعة الطاهري»، 7- سعيد موزون: «المتخيل وخطاب الشخصية القصصية في قصص “خلف الباب أمنية” لخديجة موادي».
وقد جاء في ظهر الغلاف: «تعززت هذه الطفرة التي شهدها السرد العربي بهجرة بعض الشعراء والباحثين والنقاد إلى الكتابة السردية (الرواية خاصة)، مما أسهم في إغناء عوالمه وتعدد مشاربه وتطوره من حيث الكم. مما رشح بعض الأعمال السردية إلى العالمية من خلال الترجمة أو الفوز بالجوائز الأدبية ذات الصلة. إلا أن هذه الطفرة الكمية والنوعية التي يعرفها السرد العربي، تطرح إشكاليات على مستوى تلقيها النقدي، تترجمها تساؤلات من قبيل: هل يحظى هذا الكم الهائل من الأعمال السردية الذي يصدر سنويا بالمواكبة النقدية؟ وهل النقد قادر على متابعة هذا التزايد المطرد في الإنتاج السردي؟ وإلى أي حد يمتلك النقد من الآليات والإجراءات المنهجية ما يؤهله ليكون نقدا علميا وبناء يسهم في تقييم السرد من جهة، وفي إغناء التقاليد السردية وتعزيزها من جهة أخرى».
طنجة الأدبية
الإبداع عموما هو من يحرك النقد والنقد هو من يضيء الإبداع..وليس أي إبداع وليس أي نقد… فالساحة مليئة بالإنتاج، لكن تفريخه دون معايير، تتحمل مسؤوليته دور النشر التي لها مساهمة كبيرة وفعالة في هذا المضمار..فتحية للراصد الوطني للنشر والقراءة على الجهود التي يبذلها.