يصدر قريبا للكاتب والسيناريست خالد الخضري المعروف بنورس البريجة، كتاب: “الجديدة بين الأمس واليوم” الذي يعتبر امتدادا لكتاب: “الجديدة بين القلب والقلم”.. هذا الأخير الذي ضم مقالات صحفية نشرت في منابر إعلامية وطنية وعربية على امتداد 30 سنة من 1982 إلى 2012 عن مدينة الجديدة في عدد من تجلياتها الفنية، الثقافية، التاريخية والاجتماعية… في حين يضم كتاب: “الجديدة بين الأمس واليوم”، المقالات التي كتبها عن مدينة الجديدة ذاتها وإقليم دكالة من 2012 إلى 2019.. وتهم هذه المقالات:
1 – قراءات تحليلية لعدد من الأنشطة والأعمال الفنية والثقافية سواء التي ساهمت فيها الكاتب أو حضرها بالجديدة أو في بعض نواحيها في مجالات السينما، المسرح، الموسيقى، التشكيل والكتاب…
2 – حوارات مع عدد من الفعاليات الجديدية والدكالية في مجالات مختلفة فنية، أدبية، رياضية واجتماعية…
3 – تعاريف ببعض رموزها وحتى بعض شخصياتها العادية والبسيطة التي قد يحسبها البعض على الهامش لكنها كائنة حية وفاعلة في التركيبة الاجتماعية المحلية والوطنية بشكل أو بآخر، مثل بعض المطربين الشعبيين الذين يركنون في زوايا النسيان والإهمال. كما بعض الباعة المتجولين وغيرهم كالمرحومَيْن الشيخ الموتشو وعبد القادر دريبيكة.. ومن بسطاء الناس أطال الله عمرهم مثل ابّا البهجة بائع الحلزون لما يربو عن 40 سنة، وادريس مول المكتبة العصرية والرياضي مبارك فورَّأ…
4 – أوراق تعريفية لبعض المآثر التاريخية والسياحية كما الفضاءات الاجتماعية التي تزخر بها مدينة الجديدة وإقليم دكالة كالفالورة، والمسقاة البريتغالية وقهوة افِّيخْرة…
5 – أخرى معلوماتية عن بعض الظواهر الفنية والاجتماعية التي عرفتها وتعرفها المدينة والإقليم بين الأمس القريب واليوم الراهن، كموسم مولاي عبد الله، سياقة عربات الكوتشي، وفرقة الماجوريت التي تألقت في متم ستينيات ومستهل سبعينيات القرن الماضي تحت قيادة مدام روبير التي ما تزال على قيد الحياة…
6 – قراءات لباقة من الكتب وقعها مبدعون دكاليون في مجالات مختلفة : تاريخ، رواية، مسرح، شعر، زجل… في الفترة الزمنية التي يغطيها كتاب: “الجديدة بين الأمس واليوم” والتي تبدأ من السنة التي انتهى إليها سابقه، أي من 2012 إلى (صيف) 2019.
كتب الروائي والناقد الأدبي، الدكتور ابراهيم الحجري في تقديمه للكتاب تحت عنوان: “ مسارات متقاطعة.. من الإبداع إلى تدوين الذاكرة”
((كتاب “الجديدة بين الأمس واليوم” لنورس البريجة، خالد الخضري زبدة عمل متواصل على مدى عدد من السنوات، وحفريات تطول مجالات شتى، من فنون، وآداب، وثقافة شعبية، وسينما، ومسرح، وتراث حرفي.. الغرض منها توثيق ما لا يوثقه التاريخ الرسمي من علامات فارقة يراها الكاتب مهمة جدا، ومفصلية في تشكيل الذات الفردية والجماعية، وحماية الهوية الثقافية المحلية…))
أما شاعر الجديدة سعيد التاشفيني فقد كتب بدوره في شهادته الواردة بالكتاب عن هذا الأخير وعن مؤلِّفِه:
((هو نورس البريجة ينضاف إلى محبيها ويبقى على المدى ذلك المفتون بعشقها المأخوذ بجمالها.. وما مؤلفه عنها: “الجديدة بين الأمس واليوم” إلا دليل قاطع على مدى شغفه برَبع دكالة واحترامه الصادق لمبدعيها، لفنانيها ولرجالاتها الذين أحبوها وأثَّروا فيها سواء كانوا من أبنائها، أو أقاموا فيها، أو مروا بها…))
تم إدراج هذه المواد في مشاهد ذات منحى سينمائي، لكون الكتاب برمته يمكن اعتباره شريطا وثائقيا موشى بنسائم من الحلم والخيال في وعن حاضرة دكالة وإقليمها.. بالألوان كما بالأبيض والأسود…
الكتاب من الحجم المتوسط: 16/23 سم – 340 صفحة ورق صقيل – 181 صورة بالألوان و 29 بالأبيض والأسود – المجموع: 210 صورة.
طنجة الأدبية