في اكتشاف أثري وصفه علماء الآثار بأنه “أهم اكتشاف للذهب في القرن” بالنرويج، عثر أحد هواة البحث عن المعادن مؤخرًا على مجموعة نادرة من القطع الذهبية في جزيرة رينيسوي، وفق ما نشر موقع GreekReporter.
وتضم هذه المجموعة تسع قلادات ذهبية منقوشة، وعشر لآلئ ذهبية، وثلاثة خواتم ذهبية، تعود جميعها إلى القرن السادس الميلادي. وفي البداية، ظن الباحث إرلند بور أنه عثر على بعض العملات القديمة المصنوعة من الشوكولاتة، قبل أن يكتشف قيمتها التاريخية والاقتصادية الكبيرة. ويشير المسؤولون إلى أن هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه في النرويج منذ القرن التاسع عشر.
وأكد أولي مادسن، مدير متحف الآثار بجامعة ستافانجر، أن العثور على كمية كبيرة من الذهب في آن واحد يُعد حدثًا نادرًا للغاية ويعكس أهمية الاكتشاف في دراسة التاريخ النرويجي المبكر.
وبحسب هاكون رايرسن، عالم آثار في المتحف، فإن القلائد والخرز ربما شكلت في الأصل عقودًا، ويرجح أن تكون قد صُنعت على يد صاغة مهرة وارتداها أبرز الشخصيات في المجتمع المحلي آنذاك. وتعود هذه القطع الأثرية إلى حوالي عام 500 ميلادي، وهي فترة شهدت أزمات متعددة، بما في ذلك فشل المحاصيل وتدهور المناخ وانتشار الأوبئة، ما يؤكد أن المزارع المهجورة في منطقة روغالاند كانت نتيجة لهذه الأزمات.
ويضيف رايرسن أن هذه القطع ربما كانت إما كنوزًا مخفية أو قرابين دينية للمعبودات في تلك الحقبة. وتتميز القلائد المماثلة من هذه الفترة بنقوش تصور الخيول، وغالبًا ما كانت تمثل المعبود النورسي أودين وهو يعالج الخيول المريضة، إذ كانت تُرتدى لجلب الحماية والصحة الجيدة، بحسب سيغموند أورل، عالم آثار آخر في متحف الآثار.
وينص القانون النرويجي على أن القطع الأثرية التي تعود إلى ما قبل عام 1537، والعملات المعدنية التي تعود إلى ما قبل عام 1650 تصبح ملكًا للدولة. ويعمل خبراء الترميم حاليًا على تنظيف هذه القطع الذهبية استعدادًا لعرضها أمام الجمهور.
طنجة الأدبية
