الرئيسيةأخباراعتراف أممي بالكحل العربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي

اعتراف أممي بالكحل العربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي

إدراج الكحل العربي في قائمة اليونسكو

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، خلال اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقدة مؤخرًا في العاصمة الهندية نيودلهي، عن إضافة مجموعة جديدة من العناصر الثقافية إلى قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

ومن بين العناصر التي جرى إدراجها، حرفة وممارسة “الكحل العربي”، إلى جانب “طقوس رأس السنة الجديدة”، في خطوة تعكس تنوع التراث الإنساني وغناه، وتؤكد أهمية صونه ونقله بين الأجيال.

ويُعد إدراج الكحل العربي ثمرة ملف مشترك تقدمت به كل من العراق، والأردن، وسوريا، وليبيا، وسلطنة عُمان، ودولة فلسطين، والمملكة العربية السعودية، وتونس، ودولة الإمارات العربية المتحدة. ويُعتبر الكحل العربي حرفة تقليدية وممارسة اجتماعية متجذرة في حياة البدو والقبائل الرحل، إضافة إلى المجتمعات الريفية ومجتمعات المستنقعات والصيد في المنطقة العربية.

ويُستخدم الكحل، وهو مسحوق أسود ناعم يوضع على العين، من قبل النساء والرجال على حد سواء، ليس فقط لأغراض جمالية، بل أيضًا للحماية من الرياح والرمال وأشعة الشمس. كما يشكل جزءًا من الممارسات اليومية والمناسبات الخاصة والطقوس الدينية، ويُصنع من مكونات طبيعية تختلف طرق تحضيرها باختلاف البيئات وأنماط العيش المحلية. وغالبًا ما يتم إعداد الكحل داخل المنازل أو في تجمعات نسائية، حيث تتوارث النساء هذه المعرفة والمهارات جيلاً بعد جيل.

كما شملت القائمة التمثيلية إدراج طقوس رأس السنة التي يمارسها شعب جين في جنوب توغو، وهي سلسلة من نحو عشرين طقسًا تقليديًا تُقام سنويًا على مدى سبعة أشهر، تكريمًا للآلهة والأجداد، وفق التقويم القمري، وفي مواعيد ثابتة كل عام.

وتُعد أبرز هذه الطقوس الاحتفال برأس السنة عبر طقس “إكبيسوسو”، الذي يتمحور حول أخذ حجر مقدس، إلى جانب طقوس أخرى مثل “ييكي-ييكي”، وهي وجبة جماعية، و“كبانشونشون”، وهو موكب احتفالي تُزين فيه الوجوه والأجساد، وتُؤدى خلاله الأغاني والخطابات التعبيرية.

وفي السياق ذاته، كانت اليونسكو قد أعلنت خلال الاجتماع نفسه عن إدراج “الكشري المصري” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لسنة 2025، لترتفع بذلك حصيلة العناصر المصرية المسجلة في هذا المجال إلى أحد عشر عنصرًا، في تأكيد جديد على غنى وتنوع التراث الثقافي المصري.

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *