احتفلت دولة قطر، أمس الاثنين، بالإنجاز الرسمي لمشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، في مناسبة علمية وثقافية تؤكد مكانة المشروع بوصفه أحد أبرز المبادرات اللغوية في العصر الحديث. وجاء الاحتفال ليعكس القيمة المعرفية والتاريخية للمعجم، ودوره في توثيق مسيرة اللغة العربية عبر القرون.
ونُظم الحفل من قبل إدارة المعجم بالتعاون مع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في فندق فيرمونت رافلز بقاعة كتارا في مدينة لوسيل، بحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية من داخل قطر وخارجها.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة لممثلين عن منظمات محلية ودولية، إلى جانب عدد من كبار علماء اللغة العربية، ورؤساء المجامع اللغوية، ومستشرقين متخصصين في الدراسات العربية، وأعضاء المجلس العلمي للمعجم، إضافة إلى خبراء في صناعة المعاجم من مختلف الدول العربية، ما يعكس الثقل العلمي والبحثي الذي يحظى به المشروع.
وفي تعليق له على هذا الإنجاز، عبّر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن فخره باكتمال المعجم، مؤكدا أن هذا العمل العلمي يسهم في ترسيخ الهوية العربية، ويعزز قدرة المجتمعات العربية على التفاعل مع العصر الحديث وأدواته بثقة، موجها الشكر لكل من شارك في إنجاح هذا المشروع المعرفي الكبير.
ويُعد معجم الدوحة التاريخي مرجعًا لغويًا وتاريخيًا فريدًا، إذ يقدم مادة موثقة تتيح للباحثين تتبع تطور الألفاظ العربية ومعانيها عبر مختلف الحقب الزمنية، كما يشكل قاعدة أساسية لتطوير التطبيقات اللغوية الحديثة والبحوث المتقدمة في مجالات اللغة والتقنية.
واختُتمت فعاليات الاحتفال بانطلاق مؤتمر “الذكاء الاصطناعي وخصائص اللغة العربية”، الذي ينظمه المعجم بالتعاون مع المركز العربي على مدار يومي 22 و23 دجنبر 2025، بمشاركة مجموعة من علماء اللغة، والباحثين، ومطوري النماذج اللغوية، لمناقشة آفاق التكامل بين اللغة العربية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
طنجة الأدبية

