في إطار دعم الصناعات الثقافية الرقمية، أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن تمديد أجل إيداع طلبات الترشح للاستفادة من الدورة الثانية لبرنامج “صانع ألعاب الفيديو” برسم سنة 2026، حيث تقرر منح المهتمين مهلة إضافية تمتد إلى غاية 21 دجنبر الجاري. ويأتي هذا القرار لإتاحة فرصة أوسع أمام الشباب الراغبين في ولوج مجال تطوير الألعاب الإلكترونية، الذي يشهد نموا متسارعا على الصعيدين الوطني والدولي.
وأوضحت الوزارة أن النسخة الثانية من هذا البرنامج التكويني تُنظم بشراكة مع سفارة فرنسا بالمغرب، استكمالا للنجاح اللافت الذي حققته الدورة الأولى سنة 2025، والتي أبرزت طاقات شابة واعدة في هذا القطاع الإبداعي. ومن المرتقب أن تستقبل هذه الدورة 40 شابا وشابة من مختلف جهات المملكة، في إطار رؤية تروم بناء جيل جديد من صناع ومطوري ألعاب الفيديو المغاربة.
ويرتكز البرنامج على تكوين معتمد يمتد لتسعة أشهر، من بينها ثلاثة أشهر مخصصة للتدريب المهني، تحت إشراف خبراء من مدرسة “ISART Digital” المصنفة ضمن أفضل مدارس ألعاب الفيديو على الصعيد العالمي. ويحتضن هذا التكوين المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالرباط، بما يوفر بيئة أكاديمية ومهنية محفزة على الابتكار والإبداع.
ولتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص، أكد البلاغ أن الشركاء سيتكفلون بشكل كامل بمصاريف التكوين، ما يتيح للمشاركين الاستفادة من هذه التجربة دون أعباء مالية، ويفتح أمامهم آفاقا مهنية واعدة في صناعة تعرف توسعا متزايدا. ويظل باب الترشح مفتوحا إلى غاية 21 دجنبر 2025 عبر المنصة الرقمية moroccogamingindustry.ma/vgc.
ويأتي هذا البرنامج في سياق تنزيل إعلان النوايا الموقع بين المغرب وفرنسا في أكتوبر 2024، تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي يهدف إلى دعم وهيكلة منظومة الصناعة الثقافية والإبداعية، خاصة في مجال ألعاب الفيديو، باعتباره رافعة جديدة للتنمية الاقتصادية وفرص التشغيل للشباب.
طنجة الأدبية
