الرئيسيةأخبارإصدار جديد لأكاديمية المملكة يستشرف آفاق البحث في تاريخ المغرب

إصدار جديد لأكاديمية المملكة يستشرف آفاق البحث في تاريخ المغرب

كتاب البحث في تاريخ المغرب أكاديمية المملكة

أصدرت أكاديمية المملكة المغربية مؤلَّفًا علميًا جديدًا يحمل عنوان “البحث في تاريخ المغرب: الحصيلة والآفاق”، وذلك بنسختين عربية وفرنسية. ويضم هذا المرجع مجموعة واسعة من الدراسات التاريخية التي تتناول المسار السياسي والاجتماعي والثقافي والفكري للمغرب عبر مختلف الحقب.

ووفق بلاغ الأكاديمية، يأتي هذا الإصدار في إطار جهودها الرامية إلى إغناء الخزانة التاريخية المغربية وتوفير أدوات منهجية موثوقة للباحثين والطلبة وكل المهتمين بتاريخ البلاد. ويهدف الكتاب إلى تقديم قراءة معمقة للديناميات التاريخية التي أسهمت في تشكيل بنية الدولة المغربية، وتتبع تطور النخب والمؤسسات، ورصد تشكل الهويات والمجالات، إلى جانب دراسة الروابط التي جمعت المغرب بامتداداته المتوسطية والإفريقية والإسلامية.

وتتميز الدراسات الواردة ضمن المؤلَّف باعتمادها مقاربات نقدية تستند إلى أرشيفات متنوعة، وحوليات ومصادر علمية رصينة، مما يمنحها بعدًا تحليليًا معمقًا. ويغطي الكتاب محاور متعددة من بينها: إعادة قراءة المنطق الاستعماري وتحليل السياقات التي سبقت مرحلة الحماية، والدراسات الصحراوية التي باتت تحظى باهتمام أكاديمي متزايد، وتحولات الهجرة المغربية بوصفها ظاهرة تاريخية ممتدة، إضافة إلى تطور الوعي التاريخي ومسار تدريس التاريخ داخل الجامعات.

كما يفتح المؤلَّف نقاشًا حول مكانة المعرفة التاريخية أمام التحولات الاجتماعية والتكنولوجية الراهنة، ويتناول التاريخ المغربي على الإنترنت ودور الوسائط الرقمية في إنتاج المعرفة وتداولها، إلى جانب مقاربات جديدة في التاريخ الجهوي والميكرو-تاريخي. ويشمل أيضًا دراسات حول العلاقات الدولية للمغرب وارتباطاته بجواره المغاربي وإفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا والأميركيتين.

ويؤكد البلاغ أن هذه المساهمات تعتمد مزيجًا من المناهج المتعددة التخصصات، بالاستفادة من علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والعلوم السياسية والإنسانيات الرقمية، مما يمنح العمل رؤية شمولية مقارنة.

ويأتي هذا الكتاب، الذي يُطرح بثمن 50 درهمًا، ليعزز سلسلة منشورات الأكاديمية التي تهتم بتوثيق وتحليل التراث التاريخي والفكري المغربي، مسهمًا في تعميق فهم الماضي واستشراف أسئلة الحاضر.

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *