يشهد المهرجان الوطني للمسرح بتطوان، في دورته الخامسة والعشرين، مبادرة فنية جديدة تحت عنوان “مقامات إبداعية”، وهي مساحة تجمع بين الشعر والموسيقى والفنون التشكيلية داخل تجربة واحدة تعيد للمسرح دوره كمنبع أول لباقي الفنون. وتقام هذه الفقرة بمركز تطوان للفن الحديث، ضمن فعاليات المهرجان المنعقد إلى غاية الجمعة المقبل تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبإشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وتُعد “مقامات إبداعية” تجربة فنية خاصة تعتمد المزج بين الإلقاء التشخيصي والتعبير الشعري والموسيقى الحية، بمشاركة مبدعين بارزين من المغرب في تخصصاتهم المتنوعة. الشاعر مخلص الصغير أوضح أن هذه الفقرة، الممتدة على ثلاثة أيام، وُضعت لتعكس جوهر المسرح باعتباره فضاء يلتقي فيه الشعر والتشكيل والموسيقى، مستحضرةً روح المسرح الأولى حين كان الفن الجامع لكل الفنون.
ومن جهته، أكد الممثل زهير أيت بنجدي أن مشاركته تتمثل في تجسيد قصائد مختارة بطريقة مسرحية على الخشبة، مشيداً بانفتاح المهرجان في هذه الدورة على مختلف أشكال التعبير الإبداعي. أما الشاعر والكاتب ياسين عدنان، فعبر عن سعادته بعودة الشعر إلى قلب الفعل المسرحي، مشيراً إلى أن الفقرة اختُتمت بعرض فني جمع بين الموسيقى والإلقاء والتشكيل في لوحة ختامية منسجمة.
وتتواصل عروض المهرجان عبر المسابقة الرسمية التي تتنافس فيها 12 مسرحية تتوزع جوائزها على التأليف والإخراج والسينوغرافيا والملابس والتشخيص ذكور وإناث وجائزة الأمل والجائزة الكبرى. كما يشمل البرنامج عروضاً موازية داخل المؤسسات الثقافية ولفائدة نزلاء السجن المحلي، إضافة إلى عروض للأطفال، وتكريم شخصيات مسرحية، وتنظيم ندوات فكرية ومعارض وورشات تكوينية وتوقيعات كتب.
طنجة الأدبية
