الرئيسيةأخبارندوات، معارض وورشات: أكادير تحتفي بفن الكاريكاتير في دورة 2025

ندوات، معارض وورشات: أكادير تحتفي بفن الكاريكاتير في دورة 2025

مهرجان الكاريكاتير بأكادير 2025

احتضنت مدينة أكادير، ما بين 13 و16 نونبر، فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للكاريكاتير بإفريقيا، المنظم تحت شعار “البحار والمحيطات ثروة كونية في خطر”، في دورة استثنائية تسعى إلى إبراز التحديات البيئية الراهنة عبر لغة الفن الساخر. وقد بات هذا الموعد يشكل حدثاً سنوياً مميزاً داخل المشهد الثقافي الإفريقي والدولي.

ونُظم المهرجان بمبادرة من جمعية أطلس للكاريكاتير وأسبوعية “لوكنار ليبيري”، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة، وبمشاركة 409 فنانين يمثلون 72 دولة، من بينهم 28 فناناً مغربياً. وأسفرت نتائج المسابقة الرسمية عن تتويج يوسف خويلة بالجائزة الأولى، فيما نال الصيني ليو تشيانغ الجائزة الثانية، والإيراني إسماعيل بابائي الجائزة الثالثة، بينما عادت الجائزة الخاصة للفنان عبد الله درقاوي. كما خصصت اللجنة المنظمة جوائز شرفية لعشرة فنانين من مختلف دول العالم.

وفي ما يتعلق بمسابقة البورتريه المخصصة لتكريم الفنان المغربي بوعلي مبارك، فقد تُوّج الصربي زوران توفيراك توكو بالجائزة الأولى، والإيطالي ماركو داجوستينو بالثانية، بينما منحت الجائزة الثالثة مناصفة للفنانين طيبة خليلي مهر من إيران، وأنطونيو سانتوس من البرتغال، إضافة إلى مشاركة أسماء بارزة مثل غابرييل روسو من رومانيا وقوه يي من الصين.

ووفق بلاغ المنظمين، فقد عرف المهرجان فوز مشاركين من الصين وإيران وتركيا وكوسوفو والجبل الأسود، كما احتضن معرضاً مفتوحاً لأعمال جميع المشاركين وضيوف الحدث. وتميزت الدورة بعرض متنقل حول موضوع “البحار والمحيطات ثروة كونية في خطر”، نُظم في فضاءات تربوية وثقافية لإيصال الرسالة البيئية إلى فئات واسعة من الجمهور.

وخصص المهرجان فقرة احتفائية بالفنان المغربي الرائد بوعلي مبارك، اعترافاً بإسهاماته الكبيرة في فن الكاريكاتير الصحفي. وشهد حفل التكريم تقديم شهادات مؤثرة من زملائه، من بينهم العربي الصبان وعبد الله الدرقاوي ومحمد العابد وإبراهيم الحيسن، إلى جانب تنظيم مسابقة بورتريه كاريكاتيري تمحورت حول شخصية المحتفى به.

كما تميزت دورة 2025 من مهرجان “فيكا” بتوقيع كتاب “السخرية والحرية، الكاريكاتير السياسي في الصحافة المغربية” للكاتب الصحافي بوشعيب الضبار، وهو عمل جديد يسلط الضوء على المسار التاريخي لهذا الفن داخل الإعلام الوطني.

وعلى المستوى الفكري، احتضن المهرجان ندوة موسعة ناقشت دور رسام الكاريكاتير في الدفاع عن القضية الوطنية، وموقع هذا الفن بين زمن الصحافة الورقية وتحولات العالم الرقمي، وصولاً إلى التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي. وقد أدار الندوة الفنان الناجي بناجي، وشارك فيها ثلة من الأسماء اللامعة في هذا المجال من داخل المغرب.

كما نُظمت ندوة خاصة بالدشيرة حول وضعية الفنان المغربي داخل المنظومة الإعلامية، والتحديات المهنية التي تواجه رسامي الكاريكاتير. وبهدف دعم المواهب الناشئة، نظم المهرجان ورشات تكوينية في فن الكاريكاتير لفائدة أطفال من جهة سوس ماسة، أشرف عليها فنانون محترفون بهدف تعزيز قدراتهم الفنية وتشجيعهم على الإبداع.

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *