عادت قصة حب الفنان الكبير محمد صبحي لزوجته الراحلة لتلامس قلوب جمهوره من جديد، بعدما نشرت صفحته الرسمية رسالة كتبها بخط يده قبل مرضه، عبّر فيها عن عمق مشاعره ووفائه لرفيقة عمره في الذكرى الثانية والخمسين لزواجهما، التي تصادف الثالث عشر من نونبر.
كتب صبحي في رسالته التي بدت أشبه بحديث روح مع الغائب:
“زوجتي الحبيبة.. يوم 13 نونبر هو عيد زواجنا الـ52، أدعو الله أن يمنحك نعيمًا عظيمًا بقدر عطائك لي ولأبنائنا وأحفادنا.. أفتقدك كثيرًا، واقترب اللقاء يا حبيبتي.”
وكشف مدير الصفحة الرسمية للفنان أن صبحي أرسل له هذه الكلمات قبل أن تتدهور حالته الصحية، وطلب منه نشرها مساء الأربعاء رغم اشتداد مرضه في تلك الأيام.
وتأتي هذه الرسالة بعد أيام من الأزمة الصحية المفاجئة التي تعرّض لها الفنان أثناء وجوده في منزله بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، حيث فقد جزءًا من الوعي وتم نقله على الفور إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر، ليتلقى الرعاية في قسم العناية المركزة.
ولم تمر الحادثة دون اهتمام رسمي، إذ وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعليماته لوزير الصحة خالد عبد الغفار بمتابعة حالة الفنان الكبير بشكل مباشر، وتقديم كل ما يلزم لضمان تعافيه الكامل.
وفي أحدث تطورات وضعه الصحي، أكد القائم على صفحته الرسمية أن الفنان محمد صبحي تجاوز مرحلة الخطر ويتماثل للشفاء، قائلاً:
“الحمد لله، الفنان محمد صبحي بخير، وقد أجريت له الفحوصات اللازمة، ومن المنتظر خروجه من المستشفى خلال أيام قليلة بإذن الله.”
كما دعا محبيه إلى تجاهل الشائعات المنتشرة حول حالته، مشيدًا بمساندة الجمهور ودعواته المتواصلة، التي شكّلت دعمًا نفسيًا كبيرًا للفنان المعروف بإخلاصه للفن والإنسان.
وهكذا، لم تكن رسالة محمد صبحي مجرد كلمات وفاء لزوجة راحلة، بل شهادة على أن الحب الحقيقي لا يذبل، حتى حين يغيب أحد طرفيه.
طنجة الأدبية
