الرئيسيةأخباربيروت تختتم مهرجان RT.Doc الدولي احتفاءً بالسينما التي توحد الشعوب

بيروت تختتم مهرجان RT.Doc الدولي احتفاءً بالسينما التي توحد الشعوب

مهرجان RT.Doc بيروت

اختُتم في العاصمة اللبنانية بيروت المهرجان السينمائي الدولي RT.Doc تحت شعار “زمن الأبطال”، بعد أيام حافلة بالعروض والنقاشات التي جمعت صُنّاع أفلام من لبنان وروسيا، احتفاءً بالسينما الوثائقية ودورها في إبراز القيم الإنسانية والتقارب بين الشعوب.

افتتح المهرجان في السابع من نونبر بفيلم “قوة لبنان الناعمة” للمخرج الروسي أوليغ نيكيشيف، وهو من إنتاج RT.Doc، حيث تناول مسار التعاون بين لبنان وروسيا منذ إعادة إعمار لبنان بعد حرب 2006 وصولًا إلى المساعدات الإنسانية في دونباس.

وحضر الافتتاح عدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية، من بينهم السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، والسفير الفلسطيني محمد الأسعد، إلى جانب ممثلين عن الصين وإيران وكازاخستان، ومحافظ بيروت مروان عبود، والمخرج اللبناني قاسم الإسطنبولي.

وأشاد السفير الروسي بالأفلام المشاركة مؤكدًا أن “صُنّاع الأفلام في RT يقدمون أعمالًا صادقة وبعيدة عن الإملاءات، تنقل الواقع الإنساني بعمق واحترافية”. كما أثنى على التعاون المتبادل بين روسيا ولبنان في المجالات الإنسانية والإغاثية.

من جهته، عبّر السفير الفلسطيني محمد الأسعد عن سعادته بالمشاركة، مؤكدًا أن المهرجان يذكّر بأبطال فلسطين ويُبرز أهمية السينما في الدفاع عن القضايا العادلة.

مديرة المهرجان إيكاترينا ياكوفليفا أعربت عن امتنانها لـ”البيت الروسي” في بيروت على استضافة الحدث، مشددة على أن السينما قادرة على بناء الجسور بين الثقافات، وأضافت: “نقيم هذا المهرجان لنجمع الناس ونمنحهم الأمل من خلال الفن”.

وتضمّن برنامج المهرجان عروضًا لأفلام وثائقية روسية ولبنانية، من بينها “الاسم الحركي.. القيصر” و**”شاب من حارتنا”**، الذي خصّ المراسل الراحل روستيسلاف جورافليوف بتكريم خاص. كما تم تكريم ذكرى الصحفي إيفان زوييف الذي قضى في مقاطعة زابوروجيه.

وفي ختام الفعاليات، عُرض فيلم “صمود النعمان” للمخرجة اللبنانية منى حمود، الذي قدّم رؤية مختلفة للبنان من خلال قصص فنانين يستخدمون الكوميديا سلاحًا للصمود في وجه التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

كما شهد المهرجان جلسة حوارية بعنوان “كسر الحصار الإعلامي” شارك فيها صحفيون ومخرجون من لبنان وروسيا، ناقشوا فيها دور الإعلام في نقل الحقيقة بعيدًا عن التضليل، إضافة إلى ورش تدريبية بإشراف مخرجين من قناة RT.Doc ناقشت أساليب تطوير السرد الوثائقي.

واختُتمت الدورة برسالة واضحة مفادها أن السينما ليست مجرد فن بصري، بل قوة إنسانية قادرة على توحيد الشعوب والدفاع عن الحقيقة، في زمن يحتاج العالم فيه إلى مزيد من الضوء لا إلى مزيد من الضجيج.

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *