شهدت العاصمة السعودية الرياض مساء السبت لقاء فنياً استثنائياً جمع رئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ بعدد من أبرز نجوم الدراما والفن السوري، في جلسة وُصفت بأنها من أهم اللقاءات العربية الفنية في السنوات الأخيرة.
اللقاء الذي استمر نحو ثلاث ساعات، حمل طابعاً ودّياً وإنسانياً، وأعاد لمّ شمل نخبة من الفنانين السوريين الذين لم يلتقِ بعضهم منذ أكثر من 15 عاماً. ونشر تركي آل الشيخ صوراً ومقاطع من اللقاء على حساباته الرسمية، معلّقاً:
“مع أساطير الفن السوري الغالين… لقاء دام 3 ساعات وسينتج عنه مفاجآت كبيرة… سوريا في قلوبنا.”
وضم اللقاء مجموعة كبيرة من كبار الفنانين السوريين، من بينهم دريد لحام، ياسر العظمة، منى واصف، صباح الجزائري، نادين خوري، جمال سليمان، غسان مسعود، سلوم حداد، عباس النوري، رشيد عساف، أيمن زيدان، أمل عرفة، تيم حسن، باسل خياط، قصي خولي، عبد المنعم عمايري، سوزان نجم الدين، شكران مرتجى، كاريس بشار، يارا صبري، مصطفى الخاني، وائل شرف، ديمة قندلفت، مكسيم خليل، سامر إسماعيل، وغيرهم، إلى جانب المخرج الليث حجو.
وفي لفتة رمزية مؤثرة، قدّم الفنانون السوريون هدية فريدة لتركي آل الشيخ تمثّلت في سيف دمشقي وسيف نجدي من صناعة الحرفي الدمشقي فياض السيوفي، آخر من يتقنون صناعة السيوف التقليدية في دمشق. وقد عبّر آل الشيخ عن امتنانه قائلاً إنّ الهدية “غالية على قلبه وتحمل رمزية كبيرة من الشعب السوري العزيز”.
ورغم أن المستشار تركي آل الشيخ لم يكشف بعد عن تفاصيل “المفاجآت الفنية” التي تحدّث عنها، إلا أن مصادر فنية توقّعت مشاركة سورية مميزة في موسم الرياض القادم، ضمن فعاليات فنية وثقافية تجمع رموز الفن العربي في تعاون مشترك.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من المبادرات التي يقودها آل الشيخ لتعزيز الحراك الفني والثقافي في المملكة، وفتح آفاق جديدة للتعاون العربي المشترك في مجالات الدراما والمسرح والموسيقى. ويرى مراقبون أن الاجتماع الأخير قد يشكّل خطوة مهمة نحو مرحلة جديدة من التقارب الفني بين السعودية وسوريا، تنطلق من الرياض كعاصمة للترفيه والإبداع العربي.
طنجة الأدبية
