الرئيسيةأخبارمحمد شاكر يوجه رسالة مؤثرة لوالده فضل شاكر بأغنية “يا طير الطاير”

محمد شاكر يوجه رسالة مؤثرة لوالده فضل شاكر بأغنية “يا طير الطاير”

فضل شاكر وولده

في لحظة إنسانية مؤثرة، وجّه الفنان الشاب محمد شاكر رسالة وجدانية إلى والده فضل شاكر، الذي سلّم نفسه قبل أسابيع إلى الجيش اللبناني تمهيداً لمحاكمته بعد سنوات من تواريه عن الأنظار.
محمد اختار أن يعبّر عن شوقه الكبير لوالده من خلال الفن، إذ نشر عبر حساباته الرسمية مقطعاً من أغنيته الجديدة “يا طير الطاير”، مهديًا إياها لوالده بعبارات مؤثرة تمزج بين الحنين واللوعة. وجاء في كلمات الأغنية: “لو فيك تجيبه لعندي.. ما وقف دمعي على خدي”، لتختصر وجع الفراق الطويل وتعب الانتظار.

الأغنية التي تحوّلت إلى رسالة حبّ من الابن إلى أبيه، حملت نبرة صادقة لامست قلوب الجمهور، خصوصاً أنها تأتي بعد أيام قليلة من جلسة استجواب تمهيدية خضع لها فضل شاكر أمام القاضي بلال الضناوي، في انتظار محاكمته المقرّرة في 15 دجنبر 2025.

وكان فضل شاكر قد سلّم نفسه إلى الجيش اللبناني في 5 أكتوبر الجاري عند مدخل مخيم عين الحلوة في الجنوب، بعد أكثر من عقد على ملاحقته في قضية أحداث عبرا التي تعود إلى عام 2013، والتي شهدت اشتباكات دامية بين أنصار الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني، أسفرت عن مقتل عدد من العسكريين والمسلحين.

وُلد فضل شاكر في صيدا عام 1969، لأب لبناني وأم فلسطينية، واعتُبر أحد أبرز الأصوات الغنائية في العالم العربي بفضل أدائه العاطفي وأغانيه الرومانسية، قبل أن يعلن اعتزاله الفن عام 2012 إثر اقترابه من الشيخ الأسير. وبعد أحداث عبرا، توارى عن الأنظار داخل مخيم عين الحلوة لسنوات، ليصدر القضاء العسكري لاحقاً حكمين غيابيين بحقه، قضى أحدهما بسجنه 15 عاماً مع الأشغال الشاقة، والثاني بسبع سنوات إضافية، بتهم تتعلق بتمويل جماعة مسلحة وتقديم دعم لوجستي.

وخلال الأعوام الأخيرة، بدأ فضل شاكر يظهر مجدداً عبر أعمال فنية محدودة ومقابلات قصيرة، محاولاً العودة إلى جمهوره تدريجياً. وكان أحدث نجاحاته أغنية “كيفك ع فراقي” التي جمعته بابنه محمد، محققة أكثر من 113 مليون مشاهدة على يوتيوب منذ إصدارها في يوليوز الماضي.

بإهدائه “يا طير الطاير”، يؤكد محمد شاكر أن الفن لا يزال مساحة للحب والتعبير الإنساني، حتى في أكثر اللحظات وجعاً، وأن علاقة الأب والابن يمكن أن تتجاوز المحن، لتتحول إلى صوتٍ واحدٍ يغني للحياة والحنين والوفاء.

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *