شهد قصر العدل في بيروت، الأربعاء، الجلسة التمهيدية لاستجواب الفنان اللبناني فضل شاكر أمام رئيس محكمة الجنايات، وسط تدابير أمنية مشددة وحضور إعلامي لافت، في خطوة تمهد لانطلاق محاكمته في ملفات مرتبطة بأحداث عبرا – صيدا عام 2013.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام لبنانية، فإن الجلسة اقتصرت على إجراءات شكلية كإثبات الهوية وتحديد الممثل القانوني للفنان، إضافة إلى التأكد من عدم تعرضه لأي تهديدات قبل بدء المحاكمة، دون اتخاذ أي تدابير احترازية بحقه، ليُسمح له بالمغادرة فور انتهاء الجلسة.
وأوضح مصدر قضائي أن هذه الجلسة تمهّد لمحاكمة علنية مرتقبة قد تجمع شاكر بالشيخ أحمد الأسير وعدد من الأشخاص المرتبطين بملف عبرا، فيما أكدت محاميته أماتا مبارك أن ملف موكلها منفصل تماماً عن قضية الأسير، مشددة على أن “فضل شاكر يطالب فقط بمحاكمة عادلة بعيداً عن الحسابات السياسية أو الإعلامية”.
كما كشفت مصادر صحفية محلية أن الجلسة خصصت لتلاوة بيان الادعاء وتحديد طلبات الدفاع، لافتة إلى أن القضية ذات طابع مدني، وتستند إلى دعوى رفعتها عائلة أحد الضحايا الذين توفوا خلال الاشتباكات عام 2013. وتشمل التهم الموجهة “تأليف عصابة مسلحة ومحاولة القتل”، إلا أن تقارير قضائية تحدثت عن غياب أدلة ميدانية قاطعة.
وتشير بعض المعطيات إلى أن جزءاً من وقائع الملف يعود إلى ما قبل اندلاع أحداث عبرا، وسط توقعات بإغلاق الملف نهائياً قبل نهاية العام الجاري في حال عدم ظهور معطيات جديدة.
يُذكر أن فضل شاكر (56 عاماً) كان قد نال البراءة من تهمة قتال الجيش اللبناني عام 2018، فيما صدرت بحقه أحكام غيابية بالسجن لمدة 22 عاماً عام 2020، قبل أن يسلم نفسه لمخابرات الجيش في أكتوبر 2025، الأمر الذي أسقط تلك الأحكام الغيابية تمهيداً لإعادة محاكمته وفق الأصول القانونية.
طنجة الأدبية
