| أو قِفْ هنيئا حين تستلِبُ | اذهب ذهابا أيها الذهبُ | |
| عطفاً على من جاء ينتدِبُ | جادت قلوب الناس عندكمُ | |
| وأتتْ بما بالوصل ينتسِبُ | شابت رؤوس القوم نائحةً ً |
|
| إلا بما بالهَمِّ ينقلِبُ | سيقت لحاظٌ ما لها أملٌ | |
| لا فضةٌ تغزو وتنتهِبُ | جاءت منايا الروح راصدةً ً |
|
| إذ غرَّها ما كان ينسكِبُ | صاحت عقولٌ لا عِقَالَ لها | |
| بالسوء نفسٌ ما لها حُجُبُ | فاقت ديونٌ حدَّها وغدتْ | |
| فرْطاً فإنَّ الدار تنتخِبُ | ساحت دموعٌ مِنْ أماكنها | |
| تختارُ مَن تنسى ولا تهِبُ | دار الأماني السائحاتِ ضحىً | |
| منه الثريا حالَ ما يجِبُ | كنزُ القناعةِ فاغتنمْ أبدًا | |
| إن السِّقام للجسمِ تقترِبُ | لا تتبعْ مَا لاَ نجاةَ بهِ | |
| ترجو وما لرجائِهَا سبَبُ | جاءتْ خيولٌ ما لها عددٌ | |
| تأتي العطايا وتَعْظُمُ الرتَبُ | إلا دعاءً من ذوي كرمٍ |
قصيدة للشاعر المغربي محمد مجد


