الرئيسيةأخبارالسينما العالمية تودع كلوديا كاردينالي أيقونة الشاشة الإيطالية

السينما العالمية تودع كلوديا كاردينالي أيقونة الشاشة الإيطالية

رحيل كلوديا كاردينالي

أُسدلت الستارة على حياة الممثلة الإيطالية الشهيرة كلوديا كاردينالي، التي فارقت العالم الثلاثاء عن عمر ناهز 87 عامًا بمقر إقامتها في نيمور بضواحي باريس. ولدت كاردينالي عام 1938 في حلق الوادي بتونس، حيث نشأت وسط عائلة صقلية، قبل أن تنطلق رحلتها نحو النجومية عقب تتويجها ملكة جمال الإيطاليات التونسيات وهي في الثامنة عشرة، ما فتح أمامها أبواب السينما الإيطالية.
بدأت مسيرتها عام 1957، لكن لهجتها الصقلية وتعليمها الفرنسي جعلا صوتها يُدبلج في بداياتها. ورغم ظروف شخصية صعبة في شبابها، استطاعت أن تثبت موهبتها وتتحول إلى واحدة من أبرز نجمات أوروبا.
في عام 1963 بزغ نجمها عالميًا مع مشاركتها في فيلم “8½” لفيديريكو فيليني وفيلم “الفهد” إلى جانب بيرت لانكستر، لتصبح وجهًا مألوفًا في هوليوود بأعمال مثل “النمر الوردي” و”ذات مرة في الغرب”. غير أن حياتها الشخصية المليئة بالعثرات، خصوصًا انفصالها عن المنتج فرانكو كريستالدي، ألقت بظلالها على مسيرتها في السبعينيات، قبل أن تستعيد حضورها في مسلسل “يسوع الناصري” عام 1977.

كلوديا كاردينالي
كلوديا كاردينالي


تميزت كاردينالي بشخصيتها الحرة وصوتها الأجش الذي أصبح علامتها الفارقة، ولم تخش كسر التقاليد حتى في المواقف الرسمية. عاشت معظم حياتها في فرنسا، حيث ارتبطت بعلاقات قوية مع شخصيات سياسية بارزة مثل فرانسوا ميتران وجاك شيراك، ووجدت في المسرح مساحة جديدة لإبداعها الفني.
استمرت في الظهور على الشاشة حتى سنواتها الأخيرة، وكان من أبرز أعمالها المتأخرة مشاركتها في المسلسل السويسري “Bulle” سنة 2020. ومع تكريمها بجائزة الإنجاز مدى الحياة في مهرجان برلين عام 2002، وتخليد سيرتها في كتاب “كلوديا كاردينالي التي لا تقهر” عام 2022، بقيت رمزًا عالميًا للجمال والحرية والإبداع السينمائي.

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *