دعت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ جمهوره ومحبّيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة في حملة تهدف إلى تقييم منزله على منصات مثل جوجل وفيسبوك، وذلك تمهيدًا لتسجيله كمعلم عالمي لدى منظمة اليونسكو، في خطوة تسعى من خلالها الأسرة إلى الحفاظ على إرث العندليب الأسمر وضمان بقاء ذكراه حاضرة للأجيال المقبلة. وقد نشرت الأسرة تفاصيل واضحة حول الإجراءات المطلوبة لتسهيل مهمة المتابعين في دعم هذا الهدف، موضحة أن الوصول إلى اعتماد المنزل كتراث عالمي يتطلب عددًا كبيرًا من التقييمات الإلكترونية الموثقة.
وجاء في البيان أن المطلوب من الجمهور البحث عن منزل عبد الحليم حافظ عبر جوجل ثم تقييمه بالنجوم مع إضافة تعليق، أما عبر فيسبوك فيمكن الدخول إلى الصفحة الرسمية المخصصة للمنزل ووضع توصية مكتوبة. وأكدت الأسرة أن هذه الخطوة تعد مرحلة أساسية في رحلة تسجيل المنزل كإرث عالمي على أرض مصرية تحت إشراف جهات دولية معتمدة، معتبرة أن دعم الجمهور هو الركيزة الأولى لإنجاح هذه الحملة.
من جهة أخرى، كشف محمد شبانة ابن شقيق العندليب أن المنتج محسن جابر لا يملك حقوق أغاني عبد الحليم حافظ كما يعتقد البعض، وإنما يستأجر هذه الحقوق من الحارس القضائي بعقود تجدد سنويًا، وبالتالي فليس من صلاحياته إبرام أي تعاقدات تخص استغلال اسم العندليب أو صورته في الفعاليات الفنية. وأوضح شبانة أن هذا الأمر يرتبط بشكل مباشر بحفل الهولوجرام الذي أُعلن عن تنظيمه ضمن مهرجان موازين بالمغرب، مؤكدًا أن التعاقد تم مع جهة لا تملك الحق القانوني في ذلك.
وأضاف شبانة في بيانه أن استخدام صورة عبد الحليم حافظ وصوته على خشبة المسرح هو من اختصاص الأسرة وحدها، وأن أي جهة ترغب في توظيف إرثه الفني أو صوره يتعين عليها الحصول على موافقة مباشرة من العائلة، وإلا تعرضت لإجراءات قانونية صارمة. وأشار إلى أن الأسرة عازمة على حماية حقوقها الأدبية والمادية بكل الوسائل، سواء في مصر أو المغرب أو الإمارات، لضمان عدم التلاعب باسم العندليب أو استغلال إرثه دون إذن رسمي من ورثته الشرعيين.
تأتي هذه المستجدات لتؤكد أن إرث عبد الحليم حافظ لا يزال حاضرًا بقوة، ليس فقط في ذاكرة جمهوره وأعماله الفنية الخالدة، بل أيضًا في معارك قانونية تهدف إلى صيانة حقوقه وضمان أن يُخلّد اسمه وصورته بما يتوافق مع مكانته كواحد من أعظم نجوم الغناء في الوطن العربي.
طنجة الأدبية
