انطلقت مساء الجمعة بمدينة تطوان فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للفن التشكيلي، الذي تنظمه الجمعية المغربية للتنمية الثقافية والاجتماعية بشراكة مع عمالة الإقليم وجماعة تطوان. هذه الدورة، التي تواصل مسار الدورات السابقة، تظل وفية لشعارها “الفن متعة للجميع”، حيث يشكل المهرجان منصة للإبداع وفضاء لتلاقي الثقافات، وفرصة لدعم المواهب الناشئة والاحتفاء بالقيم الإنسانية والجمالية التي يحملها الفن.
ويهدف المهرجان إلى جعل الفن التشكيلي متاحًا لكل الفئات الاجتماعية بعيدًا عن النخبوية، مع تعزيز التضامن الفني بين مختلف الفنانين القادمين من العالم، وإبراز الطاقات الجديدة التي تثري المشهد التشكيلي بالمغرب. كما يشكل الحدث دعوة مفتوحة للانفتاح على قيم الجمال، وفسحة للتأمل والإحساس والانتماء.
مديرة المهرجان، نسرين الشودري، أوضحت في تصريح لها أن الهدف الأساسي هو جمع فنانين بارزين من أربع قارات مختلفة، لتقريب الفن من الجمهور العام. وأشارت إلى أن افتتاح الدورة تميز بإقامة معرض جماعي بساحة رياض العامل، حضره عامل إقليم تطوان عبد الرزاق المنصوري ورئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري، وبمشاركة نحو 80 فنانًا من المغرب والولايات المتحدة وإسبانيا وسلطنة عمان ومصر والعراق.
برنامج الدورة يتضمن فقرات متنوعة من أبرزها تكريم مجموعة من الأسماء الفنية، من بينهم سعد بنسفاج، محمد العمراني، الفنانة الإسبانية مارغي لوبيز، ومحمد الشويخ. كما يشتمل على ورشات مفتوحة للأطفال وذوي الهمم، لإتاحة الفرصة لهم للتعبير بالألوان والفرشاة، إضافة إلى ندوات فكرية حول تطور الفن التشكيلي وعلاقته بالعلاج النفسي والمسرح، بمشاركة فنانين وأكاديميين.
الفنان محمد الشويخ أعرب بدوره عن سعادته البالغة بتكريمه في مسقط رأسه، معتبرًا أن هذا المهرجان أصبح محطة فنية بارزة ضمن خريطة المهرجانات الجادة بمدينة تطوان، بما يحمله من رسالة نبيلة ورؤية واضحة لدور الفن في خدمة المجتمع.
طنجة الأدبية
