تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تعود مدينة تطوان لاحتضان الدورة الثالثة عشرة من مهرجان “أصوات نسائية” خلال الفترة من 14 إلى 16 غشت 2025، مرفوقة بمرحلة ثانية من المبادرات الاجتماعية والتضامنية من 18 إلى 20 شتنبر 2025. ويحمل المهرجان هذه السنة شعار “المرأة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة”، مؤكداً على دوره في تمكين المرأة ودعم إبداعها الفني.
منذ انطلاقه عام 2008، أصبح مهرجان “أصوات نسائية” جزءاً من الهوية الثقافية لمدينة تطوان، إذ يجمع بين العروض الموسيقية المميزة والأنشطة الاجتماعية الهادفة، مع تسليط الضوء على المواهب النسائية المغربية والعربية، والمساهمة في حفظ التراث المحلي.
برنامج فني متنوع
تنطلق فعاليات المهرجان يوم الخميس 14 غشت بعرض فني متنقل يجوب أحياء المدينة، في تجربة تفاعلية تسمح بمشاركة الجمهور بمختلف فئاته. وتتواصل الأجواء مساء الجمعة 15 غشت على منصة مسرح المطار، حيث يلتقي عشاق الفن مع الجيل الجديد من الأصوات المغربية، أبرزهن دعاء لحياوي من فاس، التي تمزج البوب العصري بالنغمة الشرقية، تليها الفنانة الطنجاوية كوثر صديق التي تجمع بين الإلكترو وإيقاعات كناوة. وتختتم الأمسية مع أيقونة الشعبي المغربي زينة الداودية، التي تعود إلى جمهور تطوان بروح العيطة وأغانيها المحبوبة.
أما يوم السبت 16 غشت، فتفتتح السهرة الفنانة جيلان بأسلوب يجمع البوب والراب المغربي، بعد أن حققت شهرة واسعة بأغنيتها “ها وليدي” ومشاركتها في افتتاح كأس إفريقيا CAN U23. ويكون مسك الختام مع النجمة العربية ديانا حداد، التي تتمتع بمسيرة فنية غنية وحضور لافت في الساحة الفنية.
أنشطة تضامنية وإنسانية
إلى جانب الجانب الفني، يخصص المهرجان المرحلة الثانية من أنشطته، من 18 إلى 20 شتنبر، للعمل الاجتماعي والتضامني. وتشمل الفعاليات تنظيم قوافل طبية في مركز سيدي فرج والمركب الاجتماعي كويلما، وتوزيع مساعدات على الفئات الهشة، إضافة إلى أنشطة تهدف إلى تعزيز قيم التضامن والتآزر، وذلك بشراكة مع جمعيات ومراكز محلية ووطنية.
رسالة المهرجان
تؤكد السيدة كريمة بن يعيش، رئيسة جمعية أصوات نسائية، أن المهرجان ليس مجرد تظاهرة فنية، بل هو منصة للتعبير والاعتراف بدور المرأة في بناء المجتمع، وفرصة لتشجيع الإبداع ودعم الطاقات النسائية في مجالات الفن والعمل الجمعوي.
بهذه الروح، تواصل الدورة الثالثة عشرة من “أصوات نسائية” تقديم تجربة تجمع بين الموسيقى، الثقافة، والعمل الإنساني، لتجعل من تطوان فضاءً نابضاً بالإبداع والتضامن.
طنجة الأدبية
