شهد حفل الفنان محمد رمضان في الساحل الشمالي ليلة مأساوية بعد وقوع انفجار ألعاب نارية تسبب في سقوط عدد من الضحايا والمصابين بين الحضور وطاقم الأمن. أثناء إقامة الحفل، انطلقت الألعاب النارية بشكل خاطئ، مما أدى إلى اشتعال النيران في أربعة من أفراد الأمن الخاص بالحفل، كما أسفر الحادث عن وفاة شخص وإصابة عدة آخرين، بعضهم في حالة حرجة.
بعد الحادثة، أوقف محمد رمضان الحفل فوراً وطلب من الجمهور الانصراف بهدوء لتجنب الازدحام والفوضى. كما وجه نداءً للطواقم الطبية لتقديم الإسعافات العاجلة للمصابين الذين نُقلوا إلى مستشفى العلمين، حيث زارهم الفنان للاطمئنان على صحتهم، معبراً عن حزنه العميق لما حدث ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وفي تصريح عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، وصف رمضان الحادث بأنه محاولة اغتيال، مؤكداً أن انفجاراً وقع بالقرب من المسرح وأثر على أذنه، وأسفر عن وفاة عامل وإصابة اثنين آخرين في حالة خطرة. وأعرب عن استيائه من دوافع من يقفون وراء هذا العمل، متسائلاً عن سبب انتشار الحقد إلى هذا المستوى.
تسببت الأصوات العالية للانفجارات وتطاير الألعاب النارية باتجاه الجمهور في حالة من الهلع والارتباك، مما دفع بعض الحاضرين إلى الفرار بسرعة، وسط تدخل عاجل من الطواقم الطبية وأجهزة الأمن للسيطرة على الوضع.
هذا الحادث يُسلط الضوء على ضرورة تعزيز إجراءات السلامة أثناء الفعاليات الفنية والتأكد من جودة وسلامة المعدات المستخدمة، خصوصاً الألعاب النارية التي يمكن أن تتحول إلى خطر حقيقي إذا لم تُدار بشكل صحيح. ويأمل الجمهور أن تكون هذه الواقعة درساً لمنظمي الفعاليات في المستقبل لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
في الوقت نفسه، فتحت الجهات المختصة تحقيقاً عاجلاً في الحادث لمعرفة ملابساته واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. كما يبقى محمد رمضان متواجداً لدعم المصابين وأسرهم، في موقف يعكس إنسانيته وسط الأزمة.
طنجة الأدبية
