الرئيسيةإبداعقصيدة: نعم قرأت الفاتحة

قصيدة: نعم قرأت الفاتحة

كلماتٌ في آخر الوداع ( )- نعم قرأتُ الفاتحة – شعر- رحيم الشاهر – عضو اتحاد أدباء المهجر
قال تعالى : “فيها كُتُبٌ قيمة”(البينة: 3)
* كُلّ الأبواب تُفتح ُأمامَ الكلامِ اللطيف( مثل شهير)
“الكلامُ في وثاقِكَ مالم تتكلمْ به، فإن تكلمتَ به صرتَ أنتَ في وثاقِه” ( حكمةٌ للإمام  علي ع)
(عجبا لزمنٍ شُبُهاتُه تستعبدِ العُقلاء!) (مقولة للكاتب- رحيم الشاهر)
(من هوانك على نفسِكَ أن لاترى الحقيقة كما هي، إلا بعد فوات الأوان) ( مقولةٌ للكاتب رحيم الشاهر)
*************************************************************************************

الى (من يعز علينا أن نفارقهم) ،الفقيد كاظم الخالدي:

نعم  قرأتُ الفاتحةْ
ولكن ماذا عن دُمُوعي
عندما تساقطتْ
من عُيُون (النائحةْ)؟!
**
 نعم قرأتُ الفاتحة
ولم اصدقْ
انك تموتْ ،
 (فتفتحِ) التابوتْ ،
(وتغلقَ) (التابوتْ)
فقصيدتي خرساءٌ
ووفاتُكَ صادحةْ!
**
نعم  قرأتُ الفاتحةْ
فالجُثمانْ بلا أصدقاء ،
ولا إخوانْ، تكفن بالتُرابْ ،
وصار من خلفِ الأبوابْ
 نناديْ نناديْ،
 فلا من جوابٍ ،
 ولا من مُمازحةْ!
**
 نعم  قرأتُ الفاتحةْ
عجبا (ياكفنَ العراقْ)!
أكلنا (أمواتْ) بهذه الحياةْ؟ ،
وهذا المماتْ؟
فمن وُلد اليوم
(ثكلتُه أمُّه) منذُ البارحة!
**
نعم  قرأتُ الفاتحةْ
فلن تعودْ
( يانكهةَ الوُجودْ)
فكيف يعودُ الزمانْ ،
وهو يُدفنُ الآنْ
 فتخلو الأرضُ
من نجومِها الصالحةْ
**
نعم  قرأتُ الفاتحةْ
وعلمتُ أن قصائدي
صارتْ هي مواجديْ
وهي من تدفُنُ فراقديْ
(فوجهي سماويٌّ)
وأعماقي (كالحةْ)!
**
نعمْ  قرأتُ الفاتحةْ
وعرفتُ (انكَ)
لم تعُد تُنادَى (باسمكَ)
(أغلقتَ) البابْ
من فوقِ التُرابْ
ومن تحتِ التُرابْ
فلن أراكَ ثانيةً ،
فقد انتهتْ بيني وبينكَ
كفوفي والمُصافحةْ!
**
نعم  قرأتُ الفاتحةْ
فآخرُ الإخوان
لم يعد (زيدٌ) ولا (كنعانْ)
فدع الأصدقاءْ ، ودع الإخوانْ ،
 فكلّهم بعدكَ
نقاطٌ على الشارحةْ!
**
نعم  قرأتُ الفاتحةْ
فسامحْني إن أسأتْ ،
فقد سامحتُكَ
 بكل ما ملأتْ
 وأفرغتْ
(فغُض) طرفي ،
 فهذا أوان المسامحةْ
(فغُض) طرفي

فهذا أوانُ المسامحةْ

رحيم الشاهر
رحيم الشاهر
رحيم الشاهر العراق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *