تستضيف العاصمة المغربية الرباط، يومي 18 و19 شتنبر المقبل، فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان “فادو المغرب”، الحدث الثقافي الدولي الذي يحتفي بأحد أبرز التعابير الفنية في الثقافة البرتغالية: فن “الفادو”. وتندرج هذه الدورة ضمن النسخة الخامسة عشرة من هذا المهرجان العالمي، الذي يجوب سنويًا نحو 18 مدينة كبرى عبر أربع قارات.
يخصص مهرجان هذه السنة تكريمه للفنان الراحل كارلوس باريديس (1925–2004)، أحد أبرز أعلام العزف على الغيتار البرتغالي، والذي أحدث ثورة في هذا اللون الموسيقي عبر أسلوبه الفريد ورؤيته الفنية المتقدمة. ترك باريديس إرثًا موسيقيًا خالداً من خلال ألبوماته الشهيرة مثل Guitarra Portuguesa وMovimentos Perpétuos، كما ألهم أجيالًا من الموسيقيين داخل البرتغال وخارجها.
المهرجان، الذي سيحتضنه المسرح الوطني محمد الخامس، سيقدّم برمجة متنوعة تجمع بين الموسيقى والندوات والعروض البصرية، في تجربة ثقافية غامرة تسعى إلى إعادة اكتشاف الغيتار البرتغالي من خلال عبقرية باريديس.
تنطلق الفعاليات يوم الخميس 18 شتنبر بندوة ينشطها العازف والباحث باولو سواريس، حول تأثير باريديس في تطوير أساليب العزف الحديثة. وفي المساء ذاته، يحيي كل من لويس غيريرو، باولو سواريس والمغنية الصاعدة بياتريس فييار، حفلًا موسيقيًا تكريميًا، يقدمون فيه مقتطفات من أعمال باريديس بأسلوب جديد ينبض بالحياة.
أما يوم الجمعة 19 شتنبر، فسيتم عرض الفيلم الوثائقي Movimentos Perpétuos للمخرج إدغار بيرا، الذي يستعرض حياة وأعمال كارلوس باريديس من خلال أرشيفات وشهادات موسيقيين بارزين. وتُختتم الأمسية بحفل فني للمغنية فيليبا فييرا، ابنة لشبونة وواحدة من أبرز وجوه الجيل الجديد في فن الفادو، التي فازت بجائزة “الموهبة الشابة في الفادو” سنة 2018.
يدعو مهرجان “فادو المغرب” جمهوره، من المغاربة والأجانب، إلى استكشاف عالم الفادو والغيتار البرتغالي، من خلال رحلة موسيقية مشحونة بالعاطفة، تكرم أحد أساطير هذا الفن.
طنجة الأدبية
