في إطار فعاليات اليوم الثاني من الدورة الأولى لمهرجان “إيقاعات لوناسة” بمدينة تارودانت، نُظمت ندوة علمية مساء الأحد 27 يوليوز بمقر جماعة سيدي دحمان، تمحورت حول موضوع: “رقصة الأفعى: الأبعاد والدلالات”، بحضور نخبة من الباحثين والمهتمين بالتراث المحلي.
شارك في الندوة كل من الأستاذ مختار النواري، مدير مركز تكوين المعلمين بتارودانت، والأستاذ مولود شهبون، الإطار بالمديرية الإقليمية لقطاع الثقافة، حيث تناولا بالدراسة والتحليل هذه الرقصة الشعبية التي تُعد من أبرز تعبيرات الفلكلور المحلي بالمنطقة.
وتكتسي “رقصة الأفعى” أهمية خاصة لكونها تشكل جزءاً أصيلاً من الموروث الثقافي الأمازيغي، إذ تُمثل من خلال حركاتها الرشيقة والسريعة محاكاة لحركة الأفعى، ما يمنحها طابعاً فنياً فريداً يجمع بين الجمالية والرمزية.
تُؤدى هذه الرقصة غالباً في الأعراس والمناسبات الاحتفالية، وترافقها الأزياء التقليدية المزركشة وآلات موسيقية شعبية مثل الطبل والزانج. كما تُجسد الرقصة العلاقة العميقة بين الإنسان الأمازيغي والطبيعة، وتعكس البعد الأسطوري المتجذر في الثقافة الشفهية لسكان سوس.
وقد أكدت الندوة على ضرورة حماية هذا التراث الفني من الاندثار، وتوثيقه كجزء من الهوية الثقافية الجماعية للمنطقة.
طنجة الأدبية

