دعا الباحث زيدان القنائي السلطات المصرية إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة تتمثل في إلغاء استخدام الأسماء العربية في شهادات ميلاد المواليد الجدد، واستبدالها بأسماء مصرية قديمة مستوحاة من التراث الفرعوني، في إطار ما وصفه بـ”ضرورة استعادة الهوية الوطنية المصرية”.
وأوضح القنائي، في بيان إعلامي، أن اعتماد أسماء فرعونية يعكس انتماءً حضاريًا ضاربًا في عمق التاريخ، ويعيد الاعتبار للهوية الثقافية الأصيلة التي كادت تُنسى. وأضاف أن معظم شعوب العالم تحرص على الحفاظ على لغتها وأسمائها الأصلية، مستشهدًا بشعوب مثل الإيرانيين الذين يتمسكون بهويتهم الفارسية، والهنود بهويتهم الهندية، فضلًا عن الصينيين الذين لا يزالون يستخدمون لغتهم التقليدية، إضافة إلى الأمازيغ في الجزائر والمغرب الذين يحتفظون بلغتهم الأصلية إلى جانب اللغة الرسمية، وكذلك النوبيون والسودانيون الذين يواصلون استخدام أسماء تراثية تعبّر عن جذورهم الثقافية.
وأشار القنائي إلى أن ملايين الأسماء الفرعونية لا تزال غير معروفة للعامة، رغم كونها جزءًا لا يتجزأ من تاريخ مصر الطويل. وأكد أن إدخال هذه الأسماء في الحياة اليومية من خلال تسجيلها في شهادات الميلاد سيكون خطوة ملموسة نحو استعادة الهوية المصرية القديمة.
كما طالب القنائي بتدريس اللغة المصرية القديمة في المدارس كلغة رئيسية، بهدف ترسيخ الشعور بالانتماء الحضاري لدى الأجيال الجديدة، وربطهم بتاريخ أجدادهم الفراعنة.
طنجة الأدبية
