قصيدة: بين الحقيقة والبهتان

كأن الليل يمشي على صدري
يهش على رماد الأيام العجاف.
يقلب أوراقي المتساقطة من عروش الذاكرة
ويضمد أعطاب الروح العائمة في بحر الدهشة.
فتسقط نجمتان شاردتان، من كبد غيمتين
وتعوي الروح الثكلى في صمت بهيم.
بثوبي الأسود ، أراقب رعشة الدقائق الحبلى بالمجهول
وهي تسقي خوفها من كفوف المعجزات.
أتصفح الأخبار المكلومة ، وأبلل شفاهي برشفة أمل
حين أمر بطفل، ينقش اسمه على الحجر.
على هذه الأرض…
هاجت العواصف المحمومة
وسالت دموع السنابل والعنادل على خاصرة الزمن.
والعيون العطشى ، تلوح للسلام المعلق على جيد نجمة
تحاور قيثارة الحياة المشبعة بالعبث.
آزيس ،يستل جنونه من غمده ،ينفخ في الريح
ويزرع سائله ،حتى يرى نسله شجرة متشعبة الأغصان.
أبولو ، في عزلته …
…يعاقر كأسه ،على نوتات الذهول من هذا الوجود
أبولو، يكتب عن غزواته وعن الحسناوات
أبولو، يغرد ،ينهق ،ينعق
يلعق كعب المشاة.
وأنا بين الحقيقة والبهتان…أسقط في أحضان السراب.

اسماء خيدر /المغرب