الرئيسيةأخبارشعر: أنت غوثي يا أبي في كل عام

شعر: أنت غوثي يا أبي في كل عام

صورة واقعية لأب يمني وابنه في لحظة تأمل وحنين، تحت ضوء القمر، والأب يتلو القرآن.

ما كان حزنك يمنع المعنى ولا أنت الذي يخفيك رفضُ .،
أنت اكتمال الوحي في الغيب البشير على عيون أبيك
فليلقوا قميصك موعدا يرتدْ بصيرا
أو يزُلْ بعد التلاقي منه حرض
عيناه بيضاوان من حزنٍ وفقدٍ
بينما
عيناك دمعة شاعرٍ ورأواك فيضُ.
لا تنتظرْ واسجدْ كثيراً واقتربْ
إن السماء إلى لقائكما تصلي
مثلما لله ما زالت تصلي فيك أرضُ
***
عيدٌ سعيدٌ
أم حدادٌ..؟!
ربما في الأفق لطفٌ من مواساةٍ يقول:
أخي تجملْ.. لا عليك ..
وربما
وطنٍ حزينٍ قد يقول مطمئناً:
لا بأس لا بأس امرحوا
يا ناس لا بأس اصبروا بالعيد فعلاً واصفحوا
لكأن هذي آخر الأحزان ..
قلتُ : العيد عيدٌ في بلادي
والحياة على أوج الحزن بعضُ .
****
الحب قلتَ هو السبيل
فهل تراني مثلما علمتني معناه
فعلا قد أجدت الدرس مثلك يا أبي
وهل استطعتُ به الوقوف
أمام إعصار الحياة
قالوا الرجولة أن تقاتل أو تواجه دائما
وتقول لي أن الرجولة
أن تسامح من أساء إليك
واعبرْ نحوه بالابتسام
****
قد مر من ليلي الطويلِ
وأهلِه أرقُ اهتمامي
واستطعتُ على نحول الدفء فيه
أضيء ظلي للظلام
بينما ما زلتُ
أصغر
من منامي
ما زلت أضحك مثل طفلٍ خائفٍ
أو هكذا ما زلت أكبر
في ابتعادي عن خصامي
يا أبي حسبي تراني قد نضجت
كما المعزَّةُ فرعها طيب الكلام ..
الموج أيضاً عابرٌ مثل الرياح
ودمعتي هذي أمامك يا أبي
سطرٌ جليلٌ في رضاك
وأي شيءٍ يستحق سواك
جرح الملح في الخدين
من فرط ابتسامٍ؟
وأي شيءٍ يستحق سواك كل الحب
في قلبٍ يقيم الله من سرر احترامٍ؟
أي شيءٍ أي شيءٍ..!
قلتَ: عامٌ طيِّبٌ فيه يغاث الناس ..
– فعلا
أنت غوثي يا أبي في كل عامِ
***
من بعد ربي والنبي
كم أنت لي
نبضي ودفئي حكمتي
لغتي وفكري يا أبي
من بعد ربي والنبي
كم أنت لي
في كل وقتٍ
جنتي ونعيم عيشي
فرحتي وأمان خوفي يا أبي
بك أنت أحسن ربنا مثواي
جل جلاله
فلك السلام
لك السلام
لك السلام
***
لا شيء يحتمل الصدود سوى الشموع
أو برود مشاعر الخدين فيَّ سوى الدموعِ
صمتٌ ومعنىً أم سحابة ..!
وجعٌ كموسيقىً على رجع المهابة
وانتظرتك مطمئنا خلف قضبان الرؤى
والحزنِ
نشكر ربنا
وكأنما لا شيء يذكر
بينما نابٌ على أفقي البليغ
ولهو غابة
هل قلت لي همساً : تبسم للغرابة
أم إذن ماذا ؟
…. سمعتك يا أبي
ما قلت إلا الله في كل لكلام
***
شيءٌ من الكالونيا في الوعد
يهمس لي:
بأن الطيب أعبر فكرة في الاقتدار
وكنتَ أبلغ
في تلاوة مصحف مما سواه
تضم في جيب التفاني كف نبلك
مستقرا في تفاصيل الجمان
ويزدهي أملي
وتقرئني المسافةُ نورَك الآتي
علي بكل خير يا أبي
من سورة الرحمن والسبع المثاني
ما زلت أذكر
حين تتلو ما تيسر من كتاب الله
في جنح الدجى عشرين عاما
بل وأكثر قلت من عشرين عاما
يا أبي
أم الكتاب وآية الكرسي والإخلاص
رجع لا يصدق في الدخان
ومثله الشيء الكثير من التمام.

زياد السالمي- اليمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *