الرئيسيةأخبارتاريخ قصور تافيلالت يجمع باحثين مغاربة بمدينة الريصاني

تاريخ قصور تافيلالت يجمع باحثين مغاربة بمدينة الريصاني

احتضن مدرج المركب الثقافي التابع لمركز الأبحاث والدراسات العلوية بالريصاني يوم الأربعاء 7ماي 2025 ندوة علمية في موضوع: قضايا في تاريخ قصور تافيلالت وتراثها المادي نظمتها كل من جمعية النور بزاوية وغلان بالريصاني، وجمعية وغلان بمكناس، وجمعية النور وغلان بفاس؛ وذلك بمناسبة تأسيس مركز سيدي امحمد الحفيان السجلماسي  للدراسات العلمية والتراثية، وتحت شعار: “التراث الثقافي لزاوية سيدي امحمد الحفيان دليل نبوغ سجلماسي يتجاوز حدود المكان ليمتد في أبعاد الزمان والوجدان“، وقد أطر الندوة ثلة متميزة من الدكاترة والأساتذة الباحثين من جامعات مغربية متعددة، وتكونت من جلستين علميتين، ترأس الجلسة العلمية الأولى التي كانت موسومة بتنوع التراث الفيلالي: قصور في الواجهة الدكتور الحاج موسى عوني أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بفاس، وتنوعت مواضيعها وقضاياها بين مناقشة الأنشطة الاقتصادية بقصور ما بعد سجلماسة وتأثيراتها الاجتماعية في بعض القصور، كقصر تابوعصامت مثلا، والعلاقات بين مكونات المجتمع القبلي بواحة تافيلالت زمن الحماية، آيت خباش وذوي منيع مع أهل الغرفة أنموذجا، ثم إضاءات حول قصر زاوية وغلان من خلال مستويين اثنين: يتعلق الأول بالدور الديني والعلمي للزاوية الحفيانية بوغلان،  ويتعلق الثاني بالتراث المخطوط لهذه الزاوية الحفيانية الذي يعبر عن ريادتها العلمية والثقافية داخل قصور تافيلالت.

وترأس الجلسة العلمية الثانية الموسومة بالتراث المائي والعمراني بتافيلالت، قضايا ونماذج الدكتور بن عبد الله الحفياني الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، رئيس جمعية النور وغلان بفاس، ورئيس مركز سيدي امحمد الحفيان السجلماسي للدراسات العلمية والتراثية، وقد تناول الباحثون، ضمن أشغال هذه الجلسة، بالدراسة والتحليل جملة من المسائل والقضايا مثل المعمار العسكري بقصور تافيلالت، ثم التراث المائي لقصور تافيلالت؛ بالإضافة إلى المميزات المعمارية لقصور الشرفاء بتافيلالت وما يميزها من طابع حضاري متفرد، علاوة على الحديث عن أهم ما يميز التراث المائي الفيلالي عن غيره من مناطق المغرب الأخرى، والقصد هنا متوجه إلى الخطارات التي رأى الباحثون أنها من بين أهم التقنيات المائية التي أسهمت إسهاما فعالا في تماسك المجتمع الفيلالي، واستقرار النسيج الاجتماعي داخل  القصور المشكلة له.

وبعد المطارحات العلمية البناءة  والرصينة بين المحاضرين والحاضرين  على السواء، والمناقشات المفتوحة المسؤولة التي تلت ذلك، خلصت الندوة إلى التوصيات التالية:

–       اعتبار التراث الفيلالي الاسجلماسي واحدا من أهم الروافد الثقافية المغربية التي يجب التوقف عندها لتثمينها والاستفادة من إمكاناتها.

–       ضرورة المحافظة على ما تبقى من التراث المخطوط حماية وصيانة وتحقيقا.

–       ضرورة ربط المشاريع التراثية بمشاريع التنمية المستدامة للرقي بالصناعة الثقافية محليا ووطنيا وجهويا ودوليا.

–       ضرورة انفتاح مركز سيدي امحمد الحفيان  -قيد التأسيس- على كل الفاعلين الثقافيين سواء كانوا أشخاصا معنويين أو باحثين متمرسين في الميدان، لتكون للعمل البحثي قيمته العلمية التي يرجى تحصيلها والحصول عليها.

–       ضرورة تضافر جهود كل الفاعلين في المنطقة على اختلاف مواقعهم ووظائفهم وأدوارهم من أجل التعريف بالتراث السجلماسي الفيلالي، وإخراجه من دائرة النسيان والتيه، ليمنح المكانة التي يستحقها في سياق التدافع الثقافي والدينامية التي يشهدها المغرب في مجال إحياء التراث والمحافظة عليه.

–       العمل على إخراج أعمال الندوة إلى حيز الوجود من خلال طبع بحوثها في كتاب جماعي بعد إخضاعها للتحكيم والتقييم من قبل لجنة علمية متخصصة ومختصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *