ودّع الوسط الفني المغربي صباح الإثنين 21 أبريل 2025، أحد أعمدته الكبار، الفنان محمد علي، الذي أسلم الروح في العاصمة الرباط عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض.
ينتمي الراحل إلى مدينة مراكش، قبل أن يستقر في الرباط في شبابه، حيث بدأت تتبلور موهبته في أحضان الإذاعة الوطنية. هناك، صقل صوته الفريد وأسلوبه الفني، ليصبح من أبرز الأصوات المغربية التي طبعت ذاكرة الفن الطربي في المغرب، خاصة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
لم يكن محمد علي مجرد مطرب، بل كان فنانًا متكاملًا. خاض تجربة التلحين بتألق، وتعاون مع نخبة من كبار الملحنين والشعراء، على رأسهم عبد السلام عامر، ومحمد بلخياط، وعبد الله عصامي، كما لحّن لأصوات شهيرة من بينها سميرة بنسعيد، وإسماعيل أحمد، وبهيجة إدريس، وعماد عبد الكبير، والبشير عبدو.
شارك الراحل في العديد من المهرجانات والمحافل الفنية الكبرى، وكان حضوره دائمًا علامة على الأصالة والرقي الفني، حيث ظل طيلة مسيرته وفيًا للمدرسة الطربية الراقية.
برحيل محمد علي، تفقد الساحة الفنية المغربية أحد رموزها الأصيلة، وصوتًا لن يتكرر بسهولة. عزاؤنا لعائلته ولأصدقائه ولكل محبي فنه النبيل.
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته.
