غيب الموت صباح اليوم الجمعة 18 أبريل 2025، الفنان المصري القدير سليمان عيد عن عمر يناهز 55 عامًا، بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات بالقاهرة، حيث فشلت محاولات إنقاذه، ليرحل تاركًا خلفه مسيرة فنية مميزة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود.
مسيرة فنية استثنائية في الظل
ولد سليمان عيد في 17 أكتوبر 1969، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج، ليبدأ مشواره الفني مطلع التسعينيات. وبرغم أنه لم يكن بطلًا في الصفوف الأولى، إلا أن حضوره الطاغي وخفة ظله جعلاه أحد الوجوه المحببة لدى الجماهير.
شارك في أكثر من 150 عملًا فنيًا بين السينما والتلفزيون والمسرح، وتميز بأداء أدوار كوميدية تعتمد على العفوية والبساطة، مما جعله ركيزة مهمة في أعمال فنية عديدة.
من “طيور الظلام” إلى “الكبير أوي”
كان لسليمان عيد دورٌ مميز في أفلام مهمة في تاريخ السينما المصرية مثل:
- “طيور الظلام”
- “النوم في العسل”
- “عسل أبيض”
- “من 30 سنة”
- “الممر”
وعلى مستوى الدراما، تألق في مسلسلات منها:
- “الكبير أوي”
- “هوجان”
- “سكر زيادة”
أما المسرح، فله فيه تجارب بارزة أبرزها في مسرحية “الزعيم” مع عادل إمام و”عفروتو”.
أعماله الأخيرة
خلال العامين الأخيرين، شارك الراحل في مسلسل “بيمبو” الذي عُرض عبر المنصات الرقمية، بالإضافة إلى ظهوره في مسلسل “بيت فرح”. وكان يعمل على تصوير مسلسل “نصي التاني” مع الفنان علي ربيع، إلى جانب مشاركته في مسلسل “تياترو” الذي ضم نخبة من خريجي معهد الفنون المسرحية.
وداع الوسط الفني
عقب إعلان نبأ الوفاة، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل نعي من فنانين ومحبين عبّروا عن حزنهم العميق لرحيل فنان كان يتمتع بروح مرحة وإنسانية فريدة.
وقد أعلن نجل الفنان عن إقامة صلاة الجنازة عقب صلاة العصر بمسجد الشرطة في الشيخ زايد، على أن يُقام العزاء في نفس اليوم بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين.
رحل سليمان عيد جسدًا، لكن ضحكته الطيبة، وملامحه التي أحبها الجميع، ستبقى حاضرة في ذاكرة الفن المصري طويلاً.
