يخصص العدد الجديد من مجلة “السينمائي” العراقية ملفًا خاصًا حول مسيرتها وتجربتها الممتدة، حيث يسلط الضوء على التحديات التي واجهتها منذ انطلاقتها الأولى، والدور الذي لعبته في إثراء المشهد السينمائي العراقي والعربي. ويعكس هذا العدد الطموح الذي حملته المجلة منذ تأسيسها على يد الإعلامي سعد نعمة، والذي تحقق في بلوغها عددها العشرين، مما يجعلها مرجعًا مهمًا يوثق التحولات التي طرأت على السينما العراقية والعربية خلال السنوات الماضية.
يستعرض العدد الرؤية الاستراتيجية التي اعتمدتها المجلة لضمان استمراريتها رغم التحديات المالية والإنتاجية، حيث اعتمدت على دعم شركائها من المؤسسات الثقافية والفنية، إلى جانب تبنيها لنهج تمويلي متنوع يضمن استقلالها. كما يؤكد العدد على الدور الذي تلعبه السينما كوسيلة إعلامية وثقافية تسهم في نشر الوعي وتعزيز القيم الإنسانية، وذلك من خلال مقالات تسلط الضوء على أهمية الفن السينمائي في خدمة المجتمع.
ويضم العدد شهادات لشخصيات ثقافية وفنية بارزة، منها مسؤولون في وزارة الثقافة العراقية، ونقاد سينمائيون، وأكاديميون بارزون، حيث يبرون أهمية المجلة في توثيق الحراك السينمائي، وأثرها في تقديم مشروع ثقافي جاد يسهم في تطوير الوعي السينمائي لدى الجمهور. كما يتناول العدد تأثير السينما على الثقافة والفنون، من خلال مقالات نقدية وتحليلية كتبها مجموعة من أبرز الكتّاب والمختصين.
ويؤكد العدد أيضًا على دور “السينمائي” في دعم السينما العراقية والعربية عمومًا وخدمتها، من خلال تقديمه منصة للنقاش والحوار حول التحديات التي تواجه هذا القطاع، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التجارب الجديدة والمواهب الصاعدة. كما يبرز العدد توجه المجلة نحو توسيع نطاق انتشارها وتعزيز حضورها عربياً، مما يعكس التزامها بمواصلة مسيرتها في دعم الثقافة السينمائية رغم الظروف والتحديات.
ختامًا، يمثل هذا العدد شهادة على الجهود التي بذلتها المجلة منذ انطلاقتها، ويعكس التزامها بالمساهمة في بناء نهضة ثقافية وفنية تخدم المجتمع وتساهم في تطوير الذائقة السينمائية، مع التأكيد على أهمية الاستمرارية في هذا المجال، رغم كل التحديات التي تواجهه.
والجدير بالذكر أن طاقم المجلة يتكون من: عبد العليم البناء رئيسًا للتحرير، سعد نعمة رئيسًا للتحرير تنفيذيًا، مهدي عباس مديرًا للتحرير، محمد عبد الحميد مديرًا فنيًا، حيدر حبة فوتوغرافي.
