1) عن إيحائية العنوان وحمولاته :
يحمل العنوان الذي تخيّره الكاتب أبو الخير الناصري ليسم به عمله هذا،”تحت شمس الله”، إشارات وإيحاءات بين ثناياه ، تعين المتأمل لهذه العتبة على رسم ملامح أفق المسرود الذي هو بصدد الدخول إلى أجوائه، والنفاذ إلى عوالمه. ولعل من أبرز هذه الإيحاءات، إيحاءات تشير إلى منزلة التوكل على الله سبحانه، وصدق الاعتماد على نوره وهديه، والرضا بقضائه وقدره، والتسليم الصادق الموقن، بأن كل ما يحدث للإنسان من وقائع وأحداث في هذه الحياة، إنما هو بأمره سبحانه تعالى وحكمته وتدبيره.
كما تومئ إيحاءات هذا العنوان إلى الضعف البشري، والوهن الإنساني، أمام عظمة الخالق وقدرته، وفيض فضله على خلقه، مهما خُيّل إلى هذا الإنسان أنه قد بلغ أعلى مراتب القوة، أو مدارج السلطة، أو مراقي النفوذ، أو العلم، أو المال… وكأن هذا العنوان المنتقى من بين عدة عناوين، لاشك أنها قد راودت خاطر الكاتب قبل أن يستقر عزمه عليه، -كأنه- يوجه القارئ إلى أن ما سيرد في هذا المسرود يجب أن يُتلقى ضمن هذا الإطار، وبين هذه الحدود، وألا يظن به الظنون التي قد تدرجه ضمن إطار تزكية النفس، أو من باب التعالي والتباهي، أو ضربا من ضروب الزهو والتفاخر والخيلاء، وإنما هو مسرود قد تكون له دوافع ومقاصد شتى، غير هذا الدافع المعيب، أو ذاك القصد البغيض.
كما أن الرحابة التي تنطوي عليها دلالة هذه العتبة النصية، تفتح أفقا واسعا لتلقي مستويات من الحكي والبوح والمكاشفة، مشرعة أمام القارئ أبواب التشويق، ومنافذ الإثارة، من أجل الإقدام على إنجاز فعل القراءة، لمتن نُسجت بعض سطوره ، بالنظر إلى سياق كتابته، تحت ظرف حدث جماعي خلف آثارا نفسية عميقة ،على الفرد والجماعة على حد سواء، جرّاء تدابير الحجر الصحي الذي عاشه الناس زمنئذ، قبل أن تنزاح الغمة ، وتنكشف الشدة، ويعود ، تحت شمس الله، الإحساس بالدفء والأمان والطمأنينة.
2) عن العقد القرائي وحيثياته:
عمد الأستاذ أبو الخير الناصري إلى إبرام ميثاق قرائي واضح مع متلقي عمله، من خلال الإفصاح عن هويته وتحديد ٱنتمائه، بإدراجه ضمن فن حديث من فنون الكتابة عن الذات؛ هو فن اليوميات، الذي يعد من أكثر الفنون السردية جاذبية وحميمية، يتقاسم الكاتب من خلاله مع قرائه عالمه الخاص، بتفاصيله وجزئياته الصغيرة، عاكسا بقدر كبير من الصدق والواقعية، صورة مقربة عن حياته وتجاربه وأفكاره ومواقفه،إذ أن المسافة الزمنية التي تفصل بين زمن الكتابة ولحظة الحدث مسافة قصيرة، تجعل الإحالة المرجعية فيها تمتاز بالإحكام والدقة. لذا، كان من مزايا إثبات جنس مؤلف”تحت شمس الله” على واجهة غلافه، أن وفر على القارئ جهد البحث عن بطاقة تعريفه الأجناسية، مقابل الزيادة من منسوب رغبته الفطرية في الفضول والاكتشاف، والتعرف على أخبار وأحوال الآخرين وتجاربهم الحياتية، تحقيقا للمتعة، أو طلبا للإفادة، أو بحثا عن المعرفة، أو روما للاعتبار وٱستخلاص الدروس المستفادة، والتي قد تضمنها القراءة لكتابة صادقة وحميمية كهاته، يلتقي فيها الفرد مع ذاته، بما تنطوي عليه كل ذات فردية من جوهر جماعي، وما تنطوي عليه كل ذات جماعية من عمق فردي.
3) عن مضامين المتن ومداراته:
يُفتتح سرد اليوميات في “تحت شمس الله” يوم الأربعاء 4 من غشت سنة 2021، ويختتم يوم السبت 10 من ديسمبر سنة 2022، وما بين الافتتاح والاختتام يتقاسم الكاتب أبو الخير الناصري مع قرائه، كما يقول في إضاءته التي صدّر بها مسروده في الصفحة الخامسة منه، – يتقاسم- مختارات من يومياته، و”تضم شذرات من حياته وآرائه ونظراته، التي لا تنفك عن مدينته التي منها يطِلّ على العالم، وفيها يكتب ما يكتبه نقدا أو سردا، هزلا وجِدّا، يقظة وحلما”.
وعلى ضوء هذا التصدير، وبتوجيه منه، يمكن للقارئ رصد المدارات الكبرى لهذا المتن، وتصنيف مضامينه العامة، على الرغم من تشابك المسارات، وتنوع الموضوعات التي قاربتها الذات في هذا العمل، أثناء لقائها مع نفسها ومحاورتها لها أمام مرآة الكتابة.
ولعل من أبرز هذه المضامين المتطرَّق إليها ما يلي :
أ) المضمون الذاتي : إذ عكست هذه اليوميات صورا من شريط حياة الكاتب الشخصية، ونقلت بعضا من تجاربه الذاتية، مقربة بقدر من الوضوح أحوال الذات ومكنوناتها وأطوار صيرورتها، وما شهدته من حوادث ومواقف يعود بعضها إلى زمن الطفولة، التي حضر محكيها في هذه اليوميات حضورا يكشف عن محاولة هذه الذات العثور على متنفس لها، يعينها على استفراغ ما تراكم في باطنها، وما ٱعتمل في دواخلها من ضغوط وقلق وأعباء، ولعل هذا ما رمى إليه الكاتب في إحدى يومياته بقوله : “لعل الارتحال إلى الطفولة أفعالا وأحاسيس ترياق لداء العياء” (ص 18) .
ويمكن ٱعتبار هذا المضمون الذاتي المعالج في هذه اليوميات، بمثابة رحلة ٱستكشافية داخلية يخوضها القارئ والكاتب، جنبا إلى جنب، سعيا إلى البحث عن الهوية الحقيقية للذات، والعمل على تحصينها، ورصد موقعها وسط متغيرات الزمن وتقلباته السريعة.
ب) المضمون الفكري والثقافي: إذ خصصت هذه اليوميات حيزا مهما من مساحتها، لتسليط الضوء على بعض القضايا الفكرية والثقافية، إذ يندر أن تخلو صفحة من صفحاتها من ومضات تأملية حول الحياة، والإنسان، وسؤال الكتابة، والعزلة… مستحضرة بعض الأعلام الفكرية المشهود لها بمكانتها الاعتبارية في المشهد الثقافي، وبمساهمتها الفاعلة في نشر الوعي، والتثقيف، وتوسيع المدارك والمعرفة؛ أعلام من أمثال عبد الكريم غلاب، أنيس منصور، عبد الجبار السحيمي، طه حسين، المنفلوطي، محمود حمدي زقزوق، حلمي القاعود، إبراهيم عوض…وغيرهم كثير.
هذا بالإضافة إلى ٱشتمال هذه اليوميات على محاورات سريعة لبعض الأعمال الأدبية، وملاحظات نقدية متفرقة،حول الأدب وفنون الكتابة الإبداعية،إذ تطالع القارئ عناوين لأعمال سردية متنوعة؛ “عائد إلى حيفا” لغسان كنفاني، “الحب يأتي مصادفة” لحلمي القاعود،”وحين يكون الحزن وحده” و “ووداعا شوبنهاور” لعبد السلام الجباري… كما تطالعه أسماء لشعراء من مشارب فنية مختلفة،وبتجارب متباينة، وهو مما جعل جانبا من هذه اليوميات نافذة يطل من خلالها القارئ على نقاش فكري وأدبي، يتواصل معه تواصلا إنسانيا يشجع على المثاقفة والمطالعة والتأمل والتفكير، بشكل مستبصر نقدي، ينصت إلى وجهات نظر الآخرين، ويعمل على بناء حوارات هادئة ومثمرة، تسعى إلى إعادة التوازن للإنسان، وتوحيد منظور مثالي للعالم، على نهج الحالمين الذين يجدون في ٱستبصار العقل والفكر طريقا إلى قلوبهم المترعة بٱشتهاءات الحلم.
ج) المضمون الاجتماعي: حظي المضمون الاجتماعي، بتجلياته المختلفة، بنصيب وافر من الاهتمام في يوميات “تحت شمس الله”، بدءا بقضايا المجتمع الأسري الصغير، والاحتفاء بقلبه النابض المتمثل في الأم، ودورها المحوري في تنشئة أجيال صالحة خيرة، تعيش حاضرها بعزم،وتستشرف الآتي من مستقبلها بمسؤولية، ولعل إثبات الكاتب لصورة والدته ــ حفظها الله ــ على غلاف عمله وحصر إهدائه لها ،تأكيد لهذا الدور وإقرار بهذا المعنى.
ثم مرورا بالتطرق إلى القضايا الراهنة للشأن الاجتماعي المحلي والوطني، وصولا إلى قضايا الأمة والإنسانية، وفي مقدمتها قضية الجرح الفلسطيني الغائر، فـــ ” كل الناس يموتون، ولكن القليل من يموت من أجل القضية، ونعم القضية فلسطين”(القولة للأستاذ أحمد بوعود كما وثقها الكاتب في ص 75 من يومياته.)
واللافت في هذه اليوميات،ٱحتفاء الكاتب وٱنتصاره فيها للفئة الاجتماعية المشكلة من البسطاء والمغلوبين والكادحين؛ نادل المقهى ، بائع الحلوى ،معلّم الفران، البحارة، بائع عباد الشمس، المياومون… وكأنه يسعى إلى تخليد ذكر وأسماء هؤلاء بالكتابة في أوساط الأجيال القادمة، جاعلا إياهم وكدحهم من أجل لقمة العيش في دائرة الضوء ، لافتا النظر إليهم وإلى فئتهم المنسية، مانحا لهم صوتا مسموعا، ومساحة فسيحة، للتعبير عن أنفسهم وطموحاتهم في ظل تحدياتهم اليومية، أملا في الإصغاء إليهم، وتطلعا إلى بناء مجتمع تسوده الكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية.
ومن خلال هذه المحاولة في تتبع مضامين ومدارات هذه اليوميات،يلاحظ أن الكاتب قد تعامل معها تعاملا وظيفيا نفعيا، إذ يبدو أنه أخضعها لعملية ٱنتقاء وٱفتحاص دقيقة، فلم يذكر منها إلا ما ٱطمأنت إليه نفسه، وما تبين له مفيدا ومجديا ونافعا، ولعل هذا ما يفسر بعض القفزات الزمنية التي تخللت تسلسل الزمن الميقاتي اليومي لهذا المسرود بين الحين والآخر، وكأنه يستحضر حكمة القول المأثور: ” الكلمات كالبذور، ولكنها تُغرس في القلوب” ، لذا وجب على المرء أن يحترس مما يزرع، وأن يراعي ما يقول.
3) عن معمارية المحكي وتلقي جمالياته:
بُنيت يوميات “تحت شمس الله” بناء يحترم معايير شعرية هذا النمط من الكتابة عن الذات، من حيث الفصل بين المقاطع السردية وإكسابها ٱستقلاليتها المعنوية، مع هيمنة ٱستعمال زمن الحاضر،وتقريب المسافة بين زمن السرد وزمن التجربة.
وقد زان هذا البناء أسلوب الكاتب وطريقة تعامله مع مادته الحكائية، إذ يستهل يومياته بذكر اليوم وتاريخه، ثم يشرع في سرد تفاصيل وملابسات حدث عاشه أو شاهده أو تفاعل معه، أذكى جذوة الكتابة داخله، متطرقا إليه بأسلوب يلائم المضمون المقارَب والموضوع المعالَج، مزاوجا بين أسلوبين ٱثنين:
أ) الأسلوب السير ذاتي الأدبي الإمتاعي: بلغته الفنية الجميلة الموحية،التي كانت غالبا ما ترتقي إلى مستوى رفيع من التعبير، بطاقة تأثيرية كبيرة، عندما يتعلق الأمر بالإفصاح عن ٱختلاجات الأعماق وتجاويف الذات، أو بنقل بعض الرؤى والتأملات الخاصة.
ولعل بعض الشواهد قد تمثل لهذا الأسلوب خير تمثيل، كهذا المقطع السردي الوارد في الصفحة 45 من اليوميات ، والذي جاء فيه: “أتساءل وأنا أبتعد عن الدرب وقد بدا لي سيدي الطيب مثل سجين أعطي وردة ولسان حاله يسأل في ٱستنكار: ما جدوى أن تمنحني وردة تجعلني وراء القضبان؟!” فقد نهض هذا الشاهد على صورة التشبيه وطاقتها الجمالية، عاكسا من خلالها بعض ما ٱعتمل دواخل الكاتب من شعور بالأسى والأسف والحزن، جرّاء بعض التصرفات الأنانية الخرقاء التي تحجب الجمال، وتسد منافذ البهاء، جاعلا القارئ يتقاسم معه نفس المشاعر، ويتخذ معه نفس الموقف، بعد أن رسم الصورة في ذهنه، وقد زادت من منسوب تفاعله وعمق تأثره .
ومثل هذا الشاهد، ما ورد في الصفحة 71 أين يعبر الكاتب عن مكنوناته بلغة تصويرية محملة بأبعاد نفسية متداخلة، وقد تدفقت منسابة من ينابيع الذكريات الجميلة التي ٱستقرت صورها وصور أصحابها في الأعماق ، إذ يقول:” أبتسم وأنا أصغي إلى حديث النفس، وأواصل السير مستمتعا بالريح.. بالشمس.. بأحباب وصحاب ورفاق يشرفون علي من أعماق القلب ليجعلوا من رياح الشرقي أنيسا رائعا رائقا، فيغدو الارتماء في أحضان البحر ٱرتماء في بحر الأحضان”
كما يطالع القارئ المقطع التالي الوارد في الصفحة 49 ،الذي نقل بعض مواقف الكاتب وقناعاته الخاصة، بأسلوب فني ماتع، مستدعيا “المعادل الموضوعي” ،الذي تمثل في ٱختيار الطائر بديلا عن شخصية الكاتب، وقد دخل معه في حوار حميمي دافئ، يعبر عن ما خلص إليه بٱطمئنان، بعد تجربة ذاتية نابعة من معترك الحياة وتجاذب ٱختباراتها، فيقول:“لم يعد صديقي الطائر يحب الجلوس بجوار الأضواء.لقد جرب ذلك زمنا، ثم طوّف في بلاد الله، ورأى من أمر الخلق ما رأى..ثم عاد خفيفا سليما من كل الأوهام التي تثقل النفس وتبطّئ سيرها نحو الطمأنينة والأمان”.
ب) الأسلوب التفسيري النقدي الإقناعي: وهو ذاك الذي وظفه الكاتب في سياق مناقشة بعض القضايا الفكرية والاجتماعية والأدبية،حيث تتجلى اللغة الرصينة الموضوعية، التي تفصح عن المعاني الدقيقة، وتكشف عنها بترتيب محكم للأفكار، وٱنتقال سلس بين الجمل والفقرات،كتلك التي وردت في يومية الجمعة 17 من ديسمبر ، من خلال عرض أجوبة الكاتب على أسئلة مُعدَّة بعناية، ضمن مشاركة في برنامج إذاعي خصص للحديث عن اللغة العربية بمناسبة يومها العالمي، أو كيومية الخميس 21 من يوليوز 2022 التي خصصها الكاتب لإبداء رأيه في بعض ما سمعه من آراء علمية ، إثر حضوره لمناقشة أطروحة لنيل الدكتوراه،ومثلها يومية 11 من أكتوبر 2022 التي بسط فيها مضمون تدخله عقب لقاء ثقافي محلي خصص لتقديم رواية “الفضيلة”، بلغة نقدية تفسيرية قريبة للأفهام، تتجنب المصطلحات المبهمة ، والتعميمات الواسعة، و المبالغة في الانفعال والشحن العاطفي.
وإذا كانت يوميات “تحت شمس الله” عبارة عن نص كُتب بالذاكرة، ووجِّه إلى قارئ سيتلقاه بذاكرة، فلا مراء أن تلقي هذا النص، ووقعه على أوتار النفس، سيكون أكثر متعة ولذة عندما يجد القارئ نفسه يشترك مع الكاتب في بعض الذكريات، ويتقاطع معه في عدد من المسارات، ويحب وجوه الكثير ممن ذكرهم من الشخصيات،مساهما في بناء المعنى، وملء بياض الفراغات، بتفاعل عاطفي قوي أثارته شحنات الذاكرة المشتركة ،وهي تدفعه دفعا إلى سبر أغوار النفس،والتفكير والتأمل في علاقته الخاصة بالمكان والزمان والأشخاص، وكيف تؤثر هذه العلاقة على تشكيل الوجدان، ورسم الخطوط العريضة لتقاسيم هوية الإنسان.
وتحت ٱعتمالات هذا الوقع، وعلى نسق إيقاعات بحر “للارحمة”،وصدى موج “الضاية الكبيرة” و”السطارة الرابعة”،وصيحات شقاوة الصبا بين الدروب والساحات،ونداءات بياض الحيطان،وٱخضرار أبواب المساجد والأضرحة، وعلى نسائم برج “القريقية” المطل على مسارب الفؤاد..تفاعلت هذه الورقة وهي تحاول أن تقارب أطايب ما حملته طيات هذا المحكي، الذي كان تدفئة للنفس، وتهوئة للذاكرة، ومبعثا للمتعة والإفادة والمسرة،لتخلص في النهاية، أن هذه اليوميات ليست أسلوب كتابة فحسب، بل هي أيضا أسلوب حياة، ونمط تفكير، وفلسفة عيش قائم على التأمل والتدبر لما هو “تحت شمس الله” من أجل الحفاظ على توازن الذات في علاقتها بالموجودات، والعمل بجد لترك الأثر الطيب على الحائط الزمني لحياتنا القصيرة.
د.رشــيد إتوهــلاتــي

1- العمل للكاتب أبي الخير الناصري ، منشورات مكتبة سلمى الثقافية ، تطوان ، المغرب ، الطبعة الأولى، 2024 .
الإحالة إلى صفحات العمل تتم داخل متن القراءة.
قُدّمت هذه الورقة خلال حفل توقيع يوميات “تحت شمس الله” للكاتب أبي الخير الناصري، من تنظيم المركز الثقافي إكليل ــ طنجة ـــ بتاريخ 08 فبراير2025، وبمشاركة كل من د. نجيب الجباري و د. محمد الشدادي.