توفيت الفنانة المغربية الكبيرة نعيمة سميح، صباح اليوم السبت 8 مارس 2025، بعد معاناة طويلة مع المرض. تُعتبر نعيمة سميح واحدة من أبرز أيقونات الأغنية المغربية، حيث تميزت بصوتها الفريد وأدائها المميز الذي أسر قلوب الجماهير داخل المغرب وخارجه.
نعى عدد من الفنانين والإعلاميين المغاربة رحيلها، معبرين عن حزنهم العميق لفقدان الساحة الفنية لرمز من رموزها. كتب الفنان رشيد الوالي على صفحته بموقع فيسبوك: “علمت اللحظة من طرف الفنان يونس ميكري بوفاة المطربة نعيمة سميح. تغمدها الله وأسكنها فسيح جناته. عزائي لعائلتها الصغيرة ولكل المغاربة خاصة الجيل الذي عاش وهو يستمع لأغانيها الرائعة.. صاحبة ‘ياك أجرحي’، وعشرات الأغاني التي ترددت في الوطن العربي. رحمك الله سيدتي وستبقى أغانيك نستمع لها كلما شعرنا بالحنين للماضي الجميل”.
من جانبها، نعت الفنانة لطيفة أحرار الراحلة بقولها: “رحمك الله يا العزيزة نعيمة سميح.. فنانة صادقة، راقية كنتِ.. رحلتِ واقفة كالأشجار بعزة وأنفة… الله يرحمك.. عزائي لعائلتك وكل محبيك”.
الإعلامية صباح بنداوود وصفت نعيمة سميح بأنها “أجمل بحة صوتية في الغناء”، مشيرة إلى أنها “الوحيدة التي حافظت على شعبية طاغية حتى في عز غيابها”، وأضافت أن الراحلة كانت “ظاهرة لن تتكرر وسط الصراخ الذي يملأ اليوم فضاء أغنية مغربية فقدت الإمتاع والأنس والترنم بها”.
الفنانة لطيفة رأفت ودعت نعيمة سميح بقولها: “الله أكبر.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. وداعا العزيزة الغالية.. وداعا أيتها الأيقونة وداعا أيتها الأسطورة.. لا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون”. ودعت للراحلة بالرحمة في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم.
تميز مشوار نعيمة سميح الفني بمحافظتها على اللون المغربي الأصيل في اختياراتها، حيث أبدعت في تقديم أغانٍ شهيرة اجتازت حدود المغرب، مما أكسبها حبًا كبيرًا من قبل الجمهور المغربي، حتى نالت باستحقاق لقب “سيدة الأغنية المغربية العصرية”. قدمت أعمالًا فنية عميقة تعكس الهوية المغربية الأصيلة، وتعاونت مع كبار الملحنين مثل عبد القادر الراشدي، وعبد القادر وهبي، وأحمد العلوي، بالإضافة إلى شعراء بارزين مثل أحمد الطيب العلج وعلي الحداني.
من أبرز أغانيها الخالدة: “ياك آجرحي”، و”شفت الخاتم وعجبني”، و”جاري يا جاري”، و”أمري لله”، و”أحلى صورة”، و”البحارة”، و”راح”، و”نحمدو ربي ونشكروه”، و”على غفلة”، و”غاب علي الهلال”، وأغنية “جيتك لبابك حبيبي” التي أهدتها لجمهورها بالخليج العربي.
برحيل نعيمة سميح، تفقد الساحة الفنية المغربية والعربية صوتًا أصيلًا وأيقونة من أيقونات الفن المغربي، تاركة وراءها إرثًا فنيًا سيظل خالدًا في ذاكرة الأجيال.